المحتوى الرئيسى

«الأزهرى»: لا يجوز لأحد أن يؤذى المسيحيين.. والنبى سيدافع عنهم يوم القيامة

05/12 20:55

«كريمة»: امتنعوا عن التصريحات المثيرة للفتن.. و«نصير»: لا تقحموا الدين فى السياسة

فى وقت تسعى الدولة المصرية ومؤسسة الأزهر الشريف إلى محاربة التطرف والغلو فى الدين من خلال تجديد الخطاب الدينى، وإعلاء قيم المواطنة والعيش المشترك بين كافة فئات المجتمع المصرى، نرى على النقيض من يحاول إثارة البلبلة وخلق مناخ خصب للفتنة باسم الدين، لاسيما بعض شيوخ الدعوة السلفية الذين عكفوا خلال هذه الفترة على إطلاق الفتاوى والتصريحات الشاذة المعادية للمسيحيين، ضاربين عرض الحائط بكل ما يحيط بالوطن من مؤامرات.

والمثير فى هذه القضية، ليس البعض من شيوخ «الدعوة السلفية» فقد عرفهم المجتمع وغض الطرف عن تصريحاتهم الشاذة سواء كانت متعلقة بتهنئة الأقباط فى الأعياد أو غيرها، وإنما انزلاق بعض العلماء المنتمين لمؤسسة الأزهر الشريف المعروفة باعتدالها فى الخطاب الدينى الوسطى، الذى يسعى إلى تقريب وجهات النظر بين الأديان السماوية لتحقيق حرية التعايش السلمى بين الجميع بغض النظر عن انتمائهم الدينى أو المذهبى، إلى التشدد سواء بقصد أو بزلة لسان على غرار ما حدث مع رئيس جامعة الأزهر المقال والدكتور سالم عبدالجليل الذين أثار جدلاً واسعاً داخل المجتمع المصرى خلال الساعات الماضية.

وأوصى الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، المسلمين بإخوانهم المسيحيين فى مصر، مؤكداً أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يؤذيهم أو يضيق عليهم، وإنما يجب الإحسان إليهم بشتى صور الإحسان والتسامح فى المعاملة.

 جاء هذا فى بيان أصدره «الأزهرى» بعد الأزمة التى أثارها الدكتور سالم عبدالجليل بعد وصفه العقيدة المسيحية بالفاسدة.

وقال «الأزهرى»: الوصية الكبرى التى أوصيكم بها عهدًا وموثقًا، إخوانكم وأشقاؤكم فى الوطن من أهل الكتاب من الإخوة المسيحيين، مضيفًا: كل من كانت بينه وبين زميله أو شقيقه أو جاره شحناء فليطهر قلبه، اعقدوا النوايا والمقاصد على أن يخلو كل واحد منا إلى نفسه لينظر فى قلبه، فإن وجد فى قلبه شائبة من الشحناء فليحذر، فإنه على خطر وهو محروم من المغفرة.

واستشهد «الأزهرى» بالحديث النبوى: «ألا من ظلم معاهداً، أو انتقصه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس، فأنا حجيجه يوم القيامة»، مشيرًا إلى أن النبى بدأ بكلمة «ألا» للتنبيه ولتصغى الآذان لأهمية الكلام، موضحاً أن النبى صلى الله عليه وسلم يأتى يوم القيامة مدافعًا عن المسيحي، ويسأل من ظلمه، ولمَ ظلمته؟، ولم انتقصته؟ ولمَ أخذت منه شيئاً بغير طيب نفس؟ ولم كلفته فوق طاقته، ولم قتلته، ولم روعته، ولم أسأت ليه، ولم جرحت خاطره؟

وطالب مستشار الرئيس جموع المصريين بالمصافحة وإزالة البغضاء، والشحناء، وصلة الأرحام، داعياً الله عز وجل أن يحفظ مصر وجيشها وشعبها ورجالها فى دائرة الأمان والعافية والحفظ وأن يبسط الله فى أرض مصر النور والبصيرة والحكمة والسداد.

وقال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن تفسير القرآن الكريم يجب أن يكون فى قاعات مغلقة بعيداً عن وسائل الإعلام، حتى لا نخلق حالة من الفتنة داخل المجتمع المصرى، ونحن فى وقت نعانى فيه من مرض خطير متمثل فى الإرهاب.

وأضاف «كريمة» أنه بغض النظر عن سالم عبدالجليل وما تحدث فيه فإن هذه رسالة موجهة للجميع ممن يعملون فى الشأن الدينى بأنه يجب أن نكف عن التصريحات الإعلامية التى تثير الفتن والمشاكل بين الناس. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل