المحتوى الرئيسى

صدر عام 1977.. تقرير سري لـ«CIA» يكشف رؤية إسرائيل للسلام مع العرب

05/12 18:52

نشرت صحيفة "يسرائيل هايوم"،  اليوم الجمعة، تقريرًا للمخابرات الأمريكية، بعنوان "مذكرة استخباراتية.. انتخابات تل أبيب وتأثيرها على مفاوضات السلام"، صدر عام 1977، وكان من ملفات "CIA" السرية قبل أن يتم الكشف عنه مؤخرًا، حيث تناول مفاوضات السلام بين إسرائيل والعرب.

وأضافت أن "رجال الاستخبارات ومن خلال هذه الوثيقة كانوا يحاولون تحليل النتائج المحتملة للانتخابات، ودرجة تأثيرها على السياسة الإسرائيلية؛ خاصة فيما يتعلق بمفاوضات السلام مع دول عربية، وتنازل تل أبيب المحتمل عن أراض في سيناء وهضبة الجولان، وكان جزءا من التقديرات قد تحقق بمرور الأيام؛ فقد تم التوصل لاتفاق سلام بين القاهرة وتل أبيب تحت حكومة مناحيم بيجن الذي فاز في انتخابات 77".

وجاء في الوثيقة - وفقا للصحيفة العبرية - إن "فرص تشكل حكومة وحدة وطنية مكونة من حزب العمل اليساري واليمين بزعامة الليكود كبيرة، ومع حكومة من هذا النوع يمكننا الثقة أن تل أبيب ستطلب ثمنا مرتفعا للتنازل عن أراضي في سيناء وجنوب الجولان أكثر مما يستعد العرب لدفعه".

كما نصت على أنه "قيادات إسرائيل ستعارض كل خطوة أمريكية لإجبارهم على تقديم تنازلات كبيرة، وأن هذه القيادات لا تثق في العرب وتخشى أن تؤدي التنازلت إلى فتح شهيتهم في مزيد من الأراضي التي لا تنوي إسرائيل إعادتها لهم".

وأضافت "إذا تشكلت حكومة بزعامة شيمون بيريز -زعيم حزب العمل - فإنها ستتبنى خطا استقلاليا وهجوميا فيما يتعلق بالمفاوضات مع العرب، وسيحاول بيريز إدارة مباحثات صعبة لكنه سيكون مستعدا لاتفاقات مؤقتة مع كل من سوريا ومصر لإنهاء حالة الحرب مقابل تنازلات".

وقالت الوثيقة "إذا تشكلت حكومة بزعامة الليكود - وهو ما حدث فيما بعد برئاسة مناحيم بيجن - ستحاول أن تخفف الموقف المتعنت لتل أبيب إزاء السلام، وتؤكد استعدادها لحلول وسط فيما يتعلق بالجولان وسيناء مقابل سلام حقيقي مع العرب، ورغم ذلك فإن حكومة يمينية بقيادة مناحيم بيجن ستتطلب ضغطا أمريكيا قويا من أجل دفع تل أبيب لتقديم تنازلات".

وأوضحت"كرئيس لأول حكومة في تاريخ إسرائيل يتولاها اليمين وليس أحزاب اليسار، من شان بيجن أن يغير سياسات تل أبيب على الصعيدين الداخلي والخارجي، بيجن هو رجل مبادئ وقناعات قوية، رغم أن مواقفه قد تكون صارمة ومتعنتة إزاء السلام مع العرب، إلا أنه بعد انتخابه رئيسا للوزراء سيكون هناك تغيير في أسلوبه، ويتعامل كرئيس حكومة محنك وخبير على صعيد القيادة الوطنية".

وجاء في الوثيقة: "بيجن دائما ما عارض تقديم تنازلات من قبل إسرائيل فيما يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة أو العودة لحدود 67 لكن أظهر موقفا منفتحا فيما يتعلق بتنازل إسرائيل عن هضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء، لقد أعلن أن حكومته ستشجع إقامة مستوطنات في الضفة من منطلق أهمية هذه المنطقة استراتيجيا فيما يتعلق بأمن إسرائيل، كما أنه معارض لإقامة دولة فلسطينية وأي محاولة للتفاوض مع منظمة التحرير".

وختمت "في المقابل أعرب بيجن عن موافقته للتفاوض المباشر مع الدول العربية، وقال مؤخرا إن تل أبيب ستكون مستعدة للمشاركة في مؤتمر سلام دولي مع دول عربية بجنيف، ورغم معارضته فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني إلا أنه يعتقد أنه على كل المشاركين بجنيف أن يصلوا بدون شروط مسبقة، وأن كل الملفات يمكن طرحها على بساط المباحثات".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل