المحتوى الرئيسى

زوجان غير عاديين يستعدان لدخول الإليزيه

05/12 18:27

الرئيس الفرنسي المنتخب وزوجته بريجيت

إيمانويل وبريجيت: زوجان بعيدان عن الأنماط المألوفة

بريجيت ماكرون سيدة فرنسا الأولى التي كسرت كل القواعد

بريجيت ماكرون قد تلج الإليزيه بعد قلب تلميذها!

بريجيت ماكرون من أستاذة سابقة إلى مشروع سيدة أولى

من هي بريجيت ماكرون "سيدة الإليزيه"؟

باريس: مع استعدادهما لدخول قصر الإليزيه الأحد يعطي إيمانويل وبريجيت ماكرون صورة زوجين غير عاديين تربطهما علاقة قوية لا يمثل فارق 24 سنة في العمر عبئاً ظاهرياً عليها أو على مسيرة اجتازاها يدا بيد وصولا إلى أعلى مراتب السلطة.

يوم 7 مايو، عشية فوزهما، أظهر الزوجان للملأ وأمام كاميرات العالم العلاقة الحميمة التي تجمعهما على طريقة عائلة أوباما عندما حيا أصغر رئيس في تاريخ فرنسا الحشد المحتفي به أمام هرم اللوفر الكبير وزوجته تمسك بيده وتقبله والدموع في عينيها.

قال ماكرون (39 عاما) لأنصاره في ختام الدورة الأولى من الانتخابات وهو يستقبل بريجيت (64 عاما) بقبلة على المنصة "إنها دائما حاضرة، والآن أكثر مما مضى، لولاها لما كنت ما أنا عليه".

رافقت بريجيت الشقراء الأنيقة ذات العينين الزرقاوين ماكرون في تنقلاته واجتماعاته ومقابلاته وشهدت مباشرة لحظة بلحظة صعود تلميذها السابق. وإن لم تضطلع رسميا بدور سياسي فإنها شاركت بحماس في حملته الانتخابية عبر مراجعة كل خطاباته أو تقديم المشورة له حولها.

يقول المقربون منهما إنهما "ملتصقان ببعضهما"، لا بل "شريكان متواطئان" كما يصفهما مقدم البرامج التلفزيونية ستيفان بارن الذي يقول انه سمع بريجيت تقول "عشر مرات: لا اتفق مع إيمانويل".

ويقول فرنسوا باتريا الاشتراكي السابق الذي انضم الى معسكر ماكرون منذ البداية "لا يمكن ان تمر ساعة دون أن يتصل بها، إذا لم يرها".

تدرك بريجيت، الرياضية النحيلة، الدائمة الابتسام التي ترتدي سراويل ضيقة وأثوابا قصيرة وأحذية ذات كعب عال دقيق، ولديها سبعة أحفاد، أن الفارق الكبير في العمر هو مادة للثرثرة في فرنسا كما في الخارج.

لكنها تقابل الأمر بمزاح قائلة "كان يجب أن ينتخب إيمانويل هذه السنة وإلا يمكنكم أن تتصوروا هيئتي بعد خمس سنوات".

لكن زوجها يبدي أسفه لما يحيله الى "النظرة الدونية المعتادة للمرأة" قائلا لصحيفة نسائية: "لو أن الفارق كان معكوسا، لما شعر أحد بالصدمة، لاعتبر الناس الأمر رائعا". وبالمثل، تقول المدافعات عن حقوق النساء: من يهتم في الحقيقة بالأربع وعشرين سنة التي تفصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب البالغ 70 عاما عن زوجته ميلاني وعمرها 47 عاما؟

خلال الحملة، اضطر ماكرون إلى نفي شائعات بأنه مثلي بقوله "القول بأنه لا يمكن لرجل أن يعيش مع امرأة تكبره الا اذا كان مثليا او زير نساء، يعبر عن نظرة دونية للمرأة".

والزوجان معتادان على الأقاويل، فقصة حبهما غير المعتادة رافقتها الكثير من القصص، وهي بدأت في حين كان إيمانويل في الخامسة عشرة من عمره عندما انضم الى ورشة عمل مسرحية في مدرسته في 1993 في مدينة أميان الهادئة في شمال فرنسا. بعدها وقع في حب مدرسته بريجيت المتزوجة والأم لثلاثة أطفال، ووريثة عائلة عريقة اشتهرت بصنع الحلوى في أميان.

وتتذكر بريجيت ما قاله لها عندما أصبح في السابعة عشرة "مهما فعلت، سأتزوجك".

وتضيف "ابهرني ذكاء هذا الشاب. وشيئا فشيئا انهارت كل حججي أمام إصراره".

ويقول إيمانويل في كتابه "ثورة" "كان لدي هاجس واحد، فكرة ثابتة: أن اعيش الحياة التي اخترتها مع المرأة التي أحب".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل