الولايات المتحدة تحبس أمريكي مشتبه بالإرهاب خدع السلطات وسافر إلى مصر | المصري اليوم

أصدر القاضي الاتحادي بولاية ميزوري الأمريكية، مساء أمس الخميس، أمراً بحبس أمريكي من أصول صومالية خدع السلطات الأمريكية وسافر إلى مصر، إذ اشتبه في مساعيه «للانضمام لتنظيم إرهابي»، فيما يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي أي» تحقيقاته في الاتهامات التي وجهتها المحكمة للأمريكي، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».

وأضافت الوكالة في تقريرها، الخميس، أن المدعو عيسى عويس محمود، 21 عاماً، تقدم إلى السلطات الأمريكية المختصة بطلب للحصول على جواز سفر، ولكنه قدم بيانات خاطئة وقال إن سبب الطلب يتعلق برغبته في السفر إلى كندا، ولكنه سافر بدلاً من ذلك إلى مصر، حيث احتجزته السلطات المصرية لأسباب غير معروفة، وذكر موقع «نيويورك ديلي نيوز» الأمريكي، أن «إف بي أي» استجوب الشاب في الأول من مايو الجاري، أثناء تواجده في مصر، قبل أن يعود طواعية إلى الولايات المتحدة، ويتم اعتقاله في نيويورك.

وقالت «أسوشيتد برس» إن القاضية سارة هايز، أصدرت أمس الخميس، أمراً باحتجازه واتفقت مع المدعين في أن «محمود» قد يشكل خطرا على الأمن والسلم العامين، ويمثل سفره كذلك خطر، ونقلت الوكالة عن مايكل بيونو، موظف «إف بي آي» المعني بقضايا الإرهاب الدولي، قوله في شهادته إن محمود سافر إلى مصر سراً الشهر الماضي، مضيفاً أن السلطات كانت تشك في أنها (مصر) كانت وجهته المقصودة عندما تقدم بطلب جوزا السفر، وأوضح أنه بعد سفره أبلغت أسرته عن فقدانه كما أعربت عن مخاوفها من أن يكون سفره متعلق بالإرهاب.

في الوقت نفسه نقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن «بيونو» مزيداً من التفاصيل التي أدلت بها أسرة محمود، إذ قالت أنه قام قبل السفر بحذف «سجل» البحث على الإنترنت، وخصص مساحة من المنزل للحديث إلى أشخاص مجهولين، وأن ثمة مخاوف لديها من أن يكون توجه إلى العراق للمشاركة في «أنشطة جهادية» هناك.

وتابع «بيونو» أنه عندما عاد محمود إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وافق على أن يجرى معه «إف بي أي» مقابلة، وأخبر محققي «إف بي أي» أنه قصد السفر إلى مصر حين تقدم بطلب الحصول على جواز سفر، ما يتنافي مع أقواله في البداية أن نيته في السفر إلى كندا كانت غير حقيقية.