خطيب السيدة زينب:الجهل بالدين أشد ما يُفرق الأمة .. فيديو

قال الشيخ هشام عبد العزيز، من علماء وزارة الأوقاف، إنه رغم وسطية الإسلام في كل شئون الحياة، إلا أنه تخرج علينا الفتاوى الشاذة والتكفيرية على ألسنة بعض الجهلاء، مشيرًا إلى أن الجهل بالدين هو أشد ما يُفرق الأمة ويزرع بينها الاختلاف.

وأوضح «عبد العزيز» خلال خطبة الجمعة اليوم، وعنوانها «تحويل القبلة دروس وعبر»، أن وسطية الإسلام في الاعتقاد وسطية جامعة شاملة، في المعاملات والعبادات، والأفكار والمشاعر وكل شئون الحياة، منوهًا أنه مع هذه الوسطية، نرى بعض الجهلاء الذين يتكلمون في العلم بما لا يعلمون، وتخرج علينا الفتاوى الشاذة الضالة المُضلة التكفيرية التي فرقت الأمة وزرعت بينها الاختلاف.

وأضاف أن أشد ما يُفرق الأمة ويوقع بينها الاختلاف، هو الجهل بدينها، وهذا ما فقهه ترجمان القرآن عبد الله ابن عباس -رضي الله عنهما- حيث ذكر الإمام الشاطبي في الموافقات، فقال: خلا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بنفسه ذات يوم، فأخذ يُحدث نفسه: «تختلف الأمة؟ وكيف تختلف وربها واحد ودينها واحد وقبلتها واحدة، ونبيها واحد وكتابها واحد؟»، فأرسل إلى عبد الله ابن عباس، وسأله هذا السؤال، فأجابه: بلى يا أمير المؤمنين، فنحن نقرأ القرآن لاندري متى نزل وأين وفيمن نزل، ونعلم دلالة الأحكام ونفهم أحكام المعاني، وسيأتي أقوام يقرأون القرآن لكنهم لا يعرفون ذلك، فيختلفون، فيقتتلون، منبهًا إلى أن هذا حالنا اليوم.