المحتوى الرئيسى

استيفان روستي..صاحب الجلالة الذي مات مرتين

05/12 13:37

بارون من نوع مختلف، يحمل جينات الأرستقراطية و الفن، حياته كانت أشبة بفيلم، بدايته حزينة، وذروته قمة التعقيد، ونهايته أكثر غرابة، إنها قصة واحد من أهم الممثلين الذين تركوا علامة فارقة في السينما المصرية...إنه الفنان صاحب الجلالة استيفان روستي الذي تحل اليوم ذكرى وفاته الـ"53"

فالقصة التي بدأت أحداثها في النمسا وتشابكت خيوطها حتى وصلت إلى مصر ، فوالده كان بارون  من أسرة عريقة بالنمسا، أرادت أسرته أن يتزوج ابنها بفتاة أرستقراطية ولكنه لم يوافق فترك أسرته وسافر إلى إيطاليا.

وفي إيطاليا تعرف على فتاة وأحبها، وقررا أن يتزواجا، وخوفا من أسرته هاجر  إلى القاهرة، وأنجبا ابنهما استيفان، ولكن ما لبث الأب حتى رضخ لأوامر العائلة التي حددته بحرامنه من كل ما يملك، فترك زوجته وابنه وعاد إلى النمسا.

ومع مرور السنوات ازدادت حاجة والدة استفان للمال، واضطرت إلى بيع منزلها حتى تستطيع تأمين حياة كريمة لابنها.

وفي المدرسة الخديوية الثانوية انضم لفريق التمثيل وأثبت موهبته في الأدوار التي كانت تسند له،  ومع زيادة حاجته للمال ترك المدرسة.

سافر استفان إلى أوروبا بحثا عن  مصدر رزق هناك، فعمل في البداية كبائع للتين الشوكي في إيطالي.

وبالصدفة تعرف على الفنان سراج منير الذي هجر الطب ليتفرغ لدراسة الفن ليلتحق  استيفان  بنفس المعهد ويدرس التمثيل بشكل أكاديمي.

عاد استفان إلى القاهرة  وتعرفت عليه المنتجة عزيزة أمير التي انبهرت بثقافته السينمائية الكبيرة وأسندت إليه مهمة إخراج فيلم "ليلى".

بدأت نجومية استفان بالبزوغ،  فبرع في تقديم دور  الشرير الأرستقراطى خفيف الظل، فقدم خلال أفلامه عدد كبير من أشهر  الإفيهات في السينما المصرية منها " نشنت يافالح.. فى صحة المفاجأت.. .طب عن اذنك اتحزم وآجى ..حد حايشك ياخويا ماترقص ..أبوس القدم وأبدى الندم على غلطتى فى حق الغنم.

كتب الراحل يوسف وهبي في مذكراته عن استيفان روستي إنه كان يُطلق عليه لقب "دونجوان" لأنه كان شابا جميلا ممشوق الطول، وأكد وهبي في مذكراته أن استيفان كانت تتنافس عليه  الفنانات الأجانب بسبب إعجابهن به.

و اقترن اسم استيفان روستي بمغامرات نسائية كثيرة، ولكنه تزوج عام 1936 من سيدة إيطالية مقيمة في مصر بمدينة الإسكندرية إثر قصة حب طويلة وأنجبت زوجته توأم ولكن فرحته لم تكتمل فمات الطفلين، ولم يرزق بعدها بأطفال.

"شر البلية ما يضحك"، فهذه الجملة تنطبق على أحد المواقف التي تعرض لها استفان، ففي ف عام 1964 انتشرت شائعة فى الوسط الفني بوفاته وقامت نقابة الممثلين بحفل  تأبين له، لكنه ذهب إلى الحفل ليصدم الجميع بوجوده حي.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل