«كلاشينكوف وسبايا».. جوائز لأطفال «داعش والقاعدة» من مجهولي النسب

تعودنا منذ الصغر أن التعليم هو جوهر الحياة، ومحرك أساسي لتقدم المجتمعات وتطورها، لكن ما يقوم به تنظيمي القاعدة وداعش، أثبتا أن العلم ليس تمهيدًا لبناء حضارات، ولكنه بوابة للعبور من الظلام إلى النور.

فبدلًا من توجيه الأطفال مجهولي النسب نحو مستقبل أفضل، يسعى تنظيم القاعدة في اليمن إلى اتباع منهجًا جديدًا في التعليم، حيث قال شاهد عيان لـ"هافينجتون بوست" أن التنظيم الإرهابي رصد جائزة كبيرة لمسابقة هي الأولى من نوعها، بل ويقوموا بجولة في مدينة تعز -جنوب غربي البلاد- مع اقتراب شهر رمضان الكريم، ويعكفون على وضع ملصقات تعلن عن جوائز".

وأضاف أن "منظمو المسابقة يدعون السكان إلى الحصول على أوراق المسابقة من أعضاء التنظيم، وتركز معظم الأسئلة على تفسير القاعدة للإسلام، ومن بين ما كُتب على إحدى الأوراق، سؤال يطلب ذكر 3 بنود في الدستور اليمني تتعارض مع الشريعة الإسلامية".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هناك سؤالًا آخراً (أي شخص يتبع قانوناً غير الشريعة الإسلامية كافر يجب قتله، اذكر 3 أدلة نصية على ذلك)"، مضيفة أن الجائزة الأولى للمسابقة بندقية كلاشنيكوف صناعة صينية، والثانية دراجة نارية، والثالثة جهاز كمبيوتر محمول، وهناك جوائز أخرى، من بينها مسدس، فضلًا عن جوائز مادية بقيمة 80 دولارًا (أي ما يوزاي 1600 جنيها مصريًا)".

ولم تتضمن أوراق الأسئلة تفاصيل عن المكان الذي ستُقدم إليه، لكن شاهد العيان قال: إن "مكاتب التنظيم ومساجده بالمدينة معروفة على نطاق واسع".

و في يونيو 2015 أقام تنظيم داعش الإرهابي مسابقة لحفظ القرآن بسوريا وكانت الجوائز "سبايا"، وأظهر منشور متداول عن "إعلان لتنظيم داعش" يوضح التهنئة بشهر رمضان المبارك لمسلحيه ولكافة الدواوين والمفاصل التابعة له، وأعلن ما يسمى بـ"ديوان الدعوة والمساجد" عن البدء بمسابقة حفظ سور من القران الكريم من 1 إلى 20 في رمضان.

وتضمن "الإعلان" "لمن أراد التسجيل بالمسابقة عليه التوجه إلى أحد الأئمة المذكورين بالإعلان"، ورصدوا للمسابقة العديد من الجوائز، الأول يحصل على سبايا، ومن المركز الرابع حتى العاشر مبالغ مالية تبدأ من 100 ألف ليرة سورية، وبين الإعلان أن الفرز سيكون يوم 21 رمضان وتوزيع الجوائز ليلة العيد.

وفي فبراير 2016 نشر موقع "أعماق" التابع للتنظيم الإرهابي، آلية تنظيم مسابقة، حيث تم تقسيم المشتركين إلى 4 مستويات، الأول من يحفظ القرآن كاملا، والثاني من يحفظ 20 جزءا، والثالث والرابع لمن يحفظ 5 أو10 أجزاء.

واختبر التنظيم الإرهابي مئات المشاركين، واختار الثلاثة الأوائل من كل مدينة، تمهيدًا للمشاركة في المسابقة النهائية بالموصل، حيث استضافهم الديوان في فندق الوارثين، لبدء الاختبارات النهائية، التي أشرفت عليها لجنة متخصصة.