بروفايل: «الملا».. مكتشف الثروات

قبل أربعة أشهر من الآن تصدّرت تصريحاته الصحف والمواقع، حاملة وعوداً بأن يشهد العام الحالى زيادة فى إنتاج الغاز الطبيعى، لم تكد الشهور تمر حتى تحققت كل كلمة قالها، حين خرج المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، ليعلن عن اكتشافات كبرى لآبار من الغاز الطبيعى، واضعاً بذلك مصر فى مصاف الدول صاحبة الثروات الطبيعية، ما يبشر بعودة مشروعات تنمية حقول الغاز المتوقفة، بعد أن وعد بتنفيذ 12 مشروعاً لتنمية حقول الغاز الطبيعى باستثمارات تقدر بـ32.7 مليار دولا، تضيف لإنتاج مصر 5.5 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً، و20 ألف برميل زيت خام يومياً.

الوزير الذى لم يكف عن الحركة منذ توليه الوزارة فى سبتمبر 2015، كانت له يد فى إعادة إحياء مشروعات توقفت لسنوات، ومنها مشروع اتفاقيتَى منطقة شمال إسكندرية ومنطقة غرب البحر المتوسط بالمياه العميقة، وتمكن من تقريب المسافة بين الحكومة والشريك الأجنبى «بى بى البريطانية وديا إيه جى الألمانية» حتى أقنعهما بضخ 9 مليارات دولار استثمارات للمشروع العملاق.

تاريخه المهنى الذى بدأه بعد تخرجه فى جامعة القاهرة، قسم هندسة الميكانيكا، وتوليه منصب مدير محطات شركة «شبروان» بدولة جنوب أفريقيا، أهّلاه للتعامل فى ملف الطاقة التى تولى حقيبتها الوزارية بذكاء ومهارة، ليتمكن فى عامه الخامس والخمسين من تخفيف الأعباء الاقتصادية على موازنة الدولة بعدما أوصى بتحريك أسعار الوقود مرتين خلال عام ونصف العام لتصبح قيمة دعم الطاقة فى الموازنة الحالية 35 مليار جنيه فقط مقارنة بالأعوام السابقة التى بلغت 128 مليار جنيه.

تمكن «الملا» من تنفيذ مشروعات تنمية اكتشافات الغاز التى تعود بالنفع على الاقتصاد المصرى، وتحد من فاتورة الاستيراد من الموردين بالخارج، حيث نجح فى طرح 3 مشروعات عملاقة لتنمية حقول الغاز «نورس، شمال الإسكندرية، ظهر»، وأظهرها إلى النور، ليُدخل إلى مصر إجمالى استثمارات نحو 27.2 مليار دولار، إجمالى معدلات الإنتاج القصوى للمشروعات الثلاثة 4.6 مليار قدم3/يوم.