المحتوى الرئيسى

تلميذة الأعدادي ماتت دفاعًا عن شرفها

05/11 23:39

ستظل جريمة ذبح تلميذة الاعدادية وإلقاء جثتها وسط الزراعات فى طنطا، مثار حديث الناس لوقت طويل، بسبب بشاعة الحادث الذى دبره شيطان غادر بليل، ليقطف زهرة لم يحن موعد نضجها بعد، وردة لم تتفتح حتى الآن وإن ظهر بعض عطرها، ولكن القاتل الآثم قلبه قطفها قبل ان يشتد عودها وتفرح بها اسرتها البسيطة.

كما ستظل لعنة الرأى العام على قاتلها المتهم سائق الميكروباص ماثلة فى عقول كل من تابع الحادث البشع، أما مشاعر اسرة الضحية فتلخصها نظرات وذهول الام التى لا تصدق ان فلذة كبدها ماتت غدرا وان جثتها واراها التراب، الام تذهب الى المقابر وتتحدث مع ابنتها تسألها هل تناولت الطعام وهل شربت وهل ذاكرت دروسها؟ ثم تعود للمنزل وتطل من شرفته وتسأل المارة عن ابنتها، هل شاهدها احد؟

أما الاب الغاضب والحزين يريد القصاص من القاتل بالإعدام شنقا فى ميدان عام، الاب الذى يدخل مشرحة طنطا المجاورة لمحل عمله فى مستشفى الصحة النفسية، والذى يساعد أحيانا فى غسل الموتى وضحايا الحوادث لم يصدق أن يرى جثة فلذة كبده غارقة فى دمائها على نفس الطاولة بنفس المشرحة.

مشهد مريع ودرامى لا يقدر على وصفه أفضل مخرج دراما فى العالم، يبقى شباب القرية التى لم يعد هادئا بسبب هذا الحادث الذى هز كيانه، فهو يريد أن ينتقم من الشاب القاتل بشرب دمه بعد ان يعلقوه فى شجرة، وكل ما يهمهم الان هو محاكمة القاتل الاثم حتى تهدأ كل النفوس فلنا فى القصاص حياة، خصوصا ان الضحية كان مشهودا لها بالخلق والطيبة وجمال الروح.

تفاصيل الواقعة والتى بدأت عندما تلقى اللواء طارق حسونة مدير امن الغربية بلاغا من العقيد محمد السروجى مأمور مركز طنطا بعثور اهالى قرية الرملية بطنطا على جثة صبية وبها جرح قطعى بالرقبة واليد وملقاة وسط الزراعات.

وأمام خطورة الواقعة قرر اللواء ايمن لقية مدير المباحث تشكيل فريق بحث برئاسة العقيد وليد الصواف مدير فرع البحث بمركز طنطا والمقدم احمد خيرى جعيصة رئيس مباحث المركز لكشف غموض الواقعة وتبين من المعاينة ومناظرة الجثة اصابة الفتاة بجرح قطعى بالرقبة.

تبين قيام سائق سيارة اجرة على خط طنطا - شبشير الحصة يدعى محمد السقعان، باستدراج التلميذة أثناء توصيلها ذهاباً وإياباً الى المدرسة فى محاولة للتعدى عليها وعندما فشل قرر التخلص منها بقتلها حتى لا تبلغ عنه ويدفن سرها معا، ويفلت هو من جريمته، والقى النقباء احمد جمعة واحمد ابو زامل معاونا المباحث القبض على المتهم واعترف بانه كان يعرف الضحية وحاول التودد لها دون جدوى وفى ليلة الحادث قابلها وعقد العزم على خطفها والتعدى عليها وانه توجه بها حيث عثر على جثتها وارتكب جريمته البشعه ولم يردعه توسلاتها له بتركها وعدم قتلها، كما حاول تبرير جريمته بادعاء انه كان على علاقة بالضحية وانها هددته بفضح علاقته بها أمام فتاة أخرى كان ينوى التقدم لخطبتها، ولكن تحريات المباحث كشفت تضليله ومحاولته الاساءة لسمعة الضحية لاعتقاده بانه بذلك ينجو من فعلته النكراء.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل