المحتوى الرئيسى

ختام ناجح لمؤتمر "مستقبل الإعلام.. قمة الرواد" بالدوحة

05/11 18:22

وأكد المؤتمر في كلمات المتحدثين وجلساته أهمية شبكات التواصل الاجتماعي للمؤسسات الإعلامية وأهمية دور العامل البشري في الحفاظ على الأمن الإلكتروني للمؤسسة، والأهمية المتزايدة للتقنيات السحابية في العمل الإعلامي.

وافتتح جلسات اليوم المدير التنفيذي للقطاع الرقمي بشبكة الجزيرة ياسر بشر بإلقاء الضوء على الدور البارز الذي باتت تلعبه شبكات التواصل الاجتماعي في حياة المستخدمين، مشيرا إلى أن غالبية الفئة العمرية بين 16 و45 عاما لم تعد تعتمد على التلفزيون مصدرا للأخبار وإنما أصبحت تفضل الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي مصدرا أساسيا.

واستعرض بشر بعض الأرقام الدالة على أهمية تلك الوسائل، حيث قال إنه خلال فترة عشر ثوان يجري رفع خمسة آلاف دقيقة على يوتيوب و550 ألف منشور على فيسبوك ومشاهدة 12500 ساعة فيديو على فيسبوك أيضا، معتبرا أننا في عصر تقل فيه باستمرار مدة اهتمام الشخص بالمحتوى، ففي سنة 2000 كانت مدة الانتباه تلك 12 ثانية وفي عام 2014 انخفضت إلى ثماني ثوان.

وقال إن منصات التواصل الاجتماعي ليست أفضل صديق للمؤسسات الإعلامية وإنما هي تجمع بين الصديق والعدو (frenemy) وذلك أنها أصبحت بمثابة محرر الأخبار تختار ما يجب أن يُنشر وما يجب أن يحذف، كما أنها تضع قوانينها الخاصة بما يحظر أو يُسمح نشره.

وعن الإستراتيجية الرقمية للجزيرة، قال بشر إن أعمدة الاستثمار في الجزيرة تبدأ بالاستثمار بموظفيها ثم بالمحتوى الجيد ثم الاستثمار للحفاظ على ولاء المتابعين لها وأخيرا الاستثمار في التحليلات لفهم الجمهور واحتياجاته.

وشهد المؤتمر كلمات أخرى لمحمد ناناباي نائب المدير التنفيذي بمؤسسة "أم دي آي أف" الذي تحدث عن تأثير منصات التواصل الاجتماعي على وسائل الإعلام، ولمؤسس شركة ثينكست آبلاييد للبحوث هارون مير الذي تحدث عن حماية شبكات البث، وكذلك لكين مورس من شركة سيسكو للأنظمة الذي تحدث عن التوزيع الرقمي في مجال الإعلام، وأعقب كل كلمة جلسة نقاشية ضمت مسؤولين وخبراء بمجالي الإعلام والتقنية.

فمن جهته، أكد مير أهمية البعد البشري في أي مؤسسة إعلامية، وقال إن اهتمام تلك المؤسسات يجب أن ينصب على الأشخاص المؤهلين لحماية شبكات البث التي باتت أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية من أي وقت مضى.

وأكد أن كل ما يمكن برمجته يمكن اختراقه، فمعظم الإلكترونيات تشبه الحواسيب المصغرة تضم معالجات بداخلها ابتداء من التلفزيون الذكي وحتى بطاقة الذاكرة الفلاشية "مايكرو أس دي". واعتبر أنه من "السذاجة والسخف" أن تتعرض بعض المؤسسات لهجمات إلكترونية تستمر مئة يوم لكنها لا تكتشفها إلا بعد أشهر.

بدوره تحدث مورس عن أهمية التقنيات السحابية وقال إن مستقبل الإعلام يتجه نحو السحاب، مشيرا إلى أن الاستثمار يجب أن ينصب في تدريب الموظفين والخبراء والفنيين وفي البنية التحتية، وقال في  السابق نعمل على تحديث الأجهزة كل أربع سنوات لكننا الآن سنحتاج إلى القيام بذلك كل بضعة أسابيع.

وأكد المتحدثون على أن التقنيات السحابية ليست تغيرا راديكاليا وإنما تتعلق بكيفية إدارة المحتوى الرقمي الهائل جدا والمعلومات بأشكالها المختلفة، مشيرين إلى أن السحاب قد أصبح أمرا واقعا وبلغ درجة من النضج، فالكاميرات ستكون قادرة على الاتصال السحابي ومشاركة المحتوى مع الزملاء وربما يجري توظيف روبوتات تساعد في اختيار المحتوى، معتبرين أن تخزين المحتوى يشكل تحديا كبيرا سواء أكان سحابيا أم لا.

يذكر أنه جرى خلال المؤتمر الإشادة بتجربة الجزيرة بلس التي تحصد نجاحا مستمرا خاصة في الولايات المتحدة، حيث انتشرت فيها دون أن يعرف كثير من المستخدمين أن هذه المنصة تنتمي لشبكة الجزيرة الإعلامية.

وبهذا الصدد أكدت مديرة الجزيرة بلس ديما الخطيب أن ما يميز المنصة هو طريقة تعاملها مع الأخبار التي تراعي المعايير الأخلاقية للجزيرة، إلى جانب أن دافعهم الأول هو النجاح وليس المردود المادي، مشيرة إلى أن هناك مشاريع لإطلاق نسخة من التطبيق باللغة الإسبانية تبني على نجاح التجربة الأميركية. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل