صفا غالي مهندسة اتصالات بدرجة مصممة أزياء للمحجبات

"ورقة، قلم، قطعة قماش".. أدوات كافية لتصمم "صفا" أزياء تنافس بها دور أزياء المحجبات العالمية، تدرس "صفا" في اخر سنة في كلية الهندسة وتعمل كمصممة أزياء للمحجبات منذ أكثر من عام لتكسر قاعدة "صاحب بالين كداب"، هذا المثل الذي يردده الجميع وكأنه مبرر لعدم القدرة على الجمع بين أمرين.

عُرِفت صفا غالي 22 سنة بحبها للرسم منذ طفولتها ورغبتها الدائمة في الرسم والإبداع بالألوان : "خلصت ثانوية عامة بمجموع عالي وكان نفسي ادخل فنون جميلة بس أهلي استخسروا المجموع ودخلت كلية الهندسة قسم الاتصالات والمعلومات" وبعد مرور أول عامين قررت صفا التحويل لكلية أخرى "كنت عاوزة أحول لكلية تانية محستش ان دي الكلية اللي اشتغل فيها يوم كامل من غير ما ازهق".

ما زالت صفا تدرس في آخر فرقة من كلية الهندسة، ولكنها بدأت في اتخاذ خطوات فعلية لتنمية موهبتها منذ عامين :"قدمت على كورس رسم وتصميم باترون للملابس والمدربة من أول اسبوع صدمتني وقالتلي مش هينفع تكملي معايا"، تقبلت المهندسة العشرينية الخبر بصدمة وقررت التركيز في الدراسة فقط ولكن القائمين على الدورة التدريبية فاجئوها بأن مستواها بدون تدريب متميز وليست بحاجة لهذه الدورة.

قررت صفا دراسة الرسم والتصميم "الباترون للملابس" ولكن اعترض أهلها خوفاً من التأثير على مستواها الدراسي: "أهلي في البداية كانوا مش موافقين بس ناقشتهم وعملنا اتفاق اني اجرب اتعلم الرسم والتصميم ولو أثر بالسلب على دراستي هوقف كل حاجة لبعد التخرج والحمدلله مفيش حاجة أثرت على مستوايا الدراسي"، تعلمت "صفا" رسم تصميمات لملابس مبتكرة بالاعتماد على الفيديوهات التعليمية أو من خلال التجربة واستغرقت شهرين لرسم تصميم على الفوتوشوب.

بدايتها كانت حياكة القماش على ماكينة والدتها القديمة ولكن لتتعلم عملي أكثر قررت التواجد في ورش ومصانع ملابس: "نزلت مصنع ملابس عشان أشوف بيشتغلوا ازاي وبدأت اتعلم حاجات بسيطة واول حاجة اتعلمتها ازاي اعمل باترون، والشغل بدأ يكبر واللي بيشتغلوا معايا بيساعدوني دايماً".

سر تصميماتها المميزة، تستوحي الفتاة العشرينية معظم أفكارها من الطبيعة بالاعتماد على الورود والألوان الطبيعية المريحة للعين: "لما بشوف خامة قماش وعجبتني بجهز لها ديزاين يناسبها وابدأ انسقه وانفذه، وبشتغل بخامات كتير".