المحتوى الرئيسى

بعد 6 سنوات.. «السبسي» يطلق شرارة الربيع العربي مجددًا

05/11 13:34

عادت الاحتجاجات في تونس، مهد الربيع العربي مجددًا، بعد إشعال بائع فاكهة النار في نفسه اليوم، أمام مركز شرطة بلدة طبربة، اعتراضًا على قيام الشرطة بمنعه من بيع الفراولة، ليعيد إلى الأذهان مشهد الـ"بوعزيزي"، منذ 6 سنوات، عندما أشعل النار في نفسه، احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية، ما تسبب بثورة عارمة في ربوع البلاد، انتهت بإسقاط نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي.

وقالت وكالة رويترز للأنباء: إن "الشاب تم إسعافه ونقله للمستشفى، إلا أن الحادث فجَّر احتجاجات ومواجهات بين أهالي طبربة وقوات الأمن التي استخدمت قنابل الغاز لتفريق المحتجين، بعد أن رشقوا الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في إطارات السيارات".

كان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، قد أعلن أنه سيدفع بالجيش لأول مرة لحماية المنشآت الحيوية للثروات الطبيعية لتفادي وقف الإنتاج مجددًا خلال أي احتجاجات، الأمر الذي تزامن مع اندلاع احتجاجات في جنوب البلاد للمطالبة بنصيب في الثروات الطبيعية وفرص عمل.

في المقابل، أعلن بلحسن الوسلاتي -المتحدث باسم الجيش التونسي- أن الأخير سينفذ تعليمات الرئيس السبسي المتعلقة بتكليف المؤسسة العسكرية بحماية المنشآت الإنتاجية؛ مضيفًا في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية أن وزارة الدفاع بصدد التنسيق مع الداخلية والجهات المعنية بخصوص آليات وإجراءات تنفيذ هذا القرار.

وتحت عنوان "تونس على صفيح ساخن.. السبسي أطلق شرارة الربيع العربي مجددًا"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إنه "في ظل هذا المشهد المتفاقم والأوضاع المضربة، أمر الرئيس التونسي باجي السبسي بنشر قوات الجيش لحماية منشآت البترول والفوسفات وسط مظاهرات متزايدة ضد البطالة والفساد، وقامت الشرطة التونسية بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين".

ولفتت الصحيفة إلى أن مشهد البوعزيزي تكرر أيضًا في تونس، بعدما حاول بائع متجول أن يشعل النار في جسده، لكن جرى إنقاذه وتمت معالجته من الحروق، وعلى الرغم من ذلك بدت تونس في صورة مشابهة لمظاهرات الربيع العربي التي أشعلها محمد بوعزيزي في تونس وباقي العالم العربي، مضيفة أنه بعد الهجمات المتطرفة والعنف السياسي الذي شهدته البلاد في السنوات الأخيرة، تمر تونس اليوم بحالة طوارئ مطولة تسمح للسلطات باتخاذ تدابير استثنائية مثل نشر قوات الجيش لضمان الأمن.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن المتظاهرين في تونس يائسون من عدم توافر فرص العمل ويطالبون بظروف معيشية أفضل في المناطق الداخلية التي تعاني من الفقر مقارنة بالمدن الساحلية الأكثر ثراء، كما يتشككون في خطة المصالحة الاقتصادية الحكومية التي من شأنها أن تسمح للمتهمين بالفساد في ظل نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي أطيح به، باستئناف الأنشطة التجارية مقابل تعويض الدولة عن المكاسب غير المشروعة التي جنوها.

في سياق متصل، نقل موقع الصباح التونسي عن مصادر بالحماية المدنية قولها: إنه "تم تسجيل 3 محاولات انتحار حرقًا فى كامل التراب التونسى"، لافتًا إلى أن ولاية القيروان شهدت حالتي انتحار حرقا، موضحًا أن أولى تلك الحالات في الحي التجاري، حيث قام رجل يبلغ من العمر 44 عامًا بسكب البنزين على جسده وإشعال النار، مما تسبب له بحروق درجة ثالثة بكامل الجسم، وتم إسعافه من قبل وحدات الحماية ونقله للمستشفى.

كما أشار إلى أن طفلة تبلغ من العمر 12 عاما قامت ليلة أمس بحرق جسدها بنفس الطريقة، لافتًا إلى أن شابا يبلغ من العمر 29 عاما انتحر بذات الطريقة داخل مسجد بطبرقة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل