المحتوى الرئيسى

توزيع جوائز الساعاتي في مسابقة أدب الرحلات

05/11 12:38

مبدعات عربيات يلتقين بسوسة لمناقشة واقع الصناعة السينمائية

المرآة والقطار رواية ما بعد حداثية بامتياز: قراءة تركيبية في المقروء الضمني

علي الطائي 30 لوحة تشكيلية تشرح عشقه لمدينته

فتح الله ولعلو يرصد مسار تطور الصين في كتاب

لن تُشفى مني.. لبشرى الهلالي نصوص في الحب والانتظار

    وزعت في بغداد جوائز مسابقة الراحل جواد ناجي الساعاتي لأدب الرحلات في دورتها الثامنة ، واقيمت لها احتفالية على قاعة الجواهري في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وتم الاعلان عن المخطوطتين الفائزتين ، فكانت الجائزة الاولى من نصيب الشاعر ياسين طه حافظ عن مخطوطته التي حملت عنوان (أوراق أوكرانية)، فيما كانت الجائزة الثانية من نصيب الكاتب الشاب  يوسف هداي ميس من محافظة ذي قار عن مخطوطته التي تحمل عنوان (يا علي)، وكانت هنالك التفاتة من ادارة المسابقة نحو مخطوطة الكاتب المخضرم (رزاق ابراهيم حسن) التي تحمل عنوان (وقائع وايام في العاصمة الهندية) والتي كان الفرق بينها والجائزة الثانية نصف درجة فقط ، وتقديرا للحالة الصحية للكاتب رزاق فقد ارتأت لجنة التجكيم ترحيل مخطوطته الى الدورة اللاحقة (التاسعة) لاعطائه فرصة اخرى للتنافس مع مخطوطات اخرى ، لان من شروط المسابقة ان تكون المشاركات عن طريق المخطوطات .

 واعرب الشاعر والكاتب الكبير ياسين طه حافظ عن سروره ، وقال : ان سروري ليس فقط بحصولي على الجائزة الاولى في هذه المسابقة المهمة وانما ايضا لوجود من ينتبه الى الكتابات الخاصة وهو تأكيد ان هناك من نذر انفسه لمتابعة كل ما يستجد في الشأن الثقافي.

 واضاف : موضوعة ادب الرحلات اصبحت الآن من الموضوعات المهمة في الدور الثقافي بالعالم، خاصة بعد انحسار الشعر، فظهر ادب السيرة والمذكرات وادب الرحلات واخذ اهتماما كبيرا لانها خلاصات انسانية وتقدم الخبرات بشكل سهل وممتع .

وختم بالقول :عندما اكتب فان هناك هما واحدا يراودني وهو ان اكون اخلاقيا وان اكتب للانسان .

  من جهته شكر الكاتب يوسف هداي ميس لجنة المسابقة لمنحه هذه الجائزة، وقال: اشعر بالسرور وانا انال هذه الجائزة لاول مرة .

واضاف: اختياري لعنوان الرواية جاء تعبيرا عن صرخة الفزع التي يطلقها المهاجر في رحلته من اجل الوصول الى القارة الاوروبية الموعودة هربا مما جرى في العراق وسورية .

 الى ذلك اكد المشرف العام على المسابقة ورئيس لجنة التحكيم الباحث والاعلامي توفيق التميمي على ضرورة الاهتمام والدعم لمثل هذه المسابقت ، وقال : في هذه السنة اشتركت خمس مخطوطات في المسابقة التي لها شروطها الخاصة واهمها ان يكون النص مخطوطا وليس مطبوعا، فضلا عن عدد من المعايير التي تعتمدها اللجنة المكلفة باختيارالنصوص الفائزة وفي مقدمتها تماسك النص ادبيا وجماليا ضمن معايير واشتراطات الادب وجمالياته، بغض النظر عن تاريخية وعمر كاتب النص وشهرته .

وأضاف التميمي : الهدف من المسابقة هو لتسليط الضوء على ادب الرحلات الذي يعاني انحسارا وغبنا بين بقية الاجناس الادبية  كالشعر والقصة والنقد ،لان اعداد نص لادب الرحلات مخصوص لمسابقة ليس بالهيّن ، ومن هنا تأتي قلة عدد المشاركين في المسابقة .

 وأوضح: هذه الجائزة مدعومة من قبل أسرة الرحالة الراحل جواد ناجي الساعاتي (1922 – 2009) فقط رغم مطالباتنا العديدة  من الجهات الثقافية والحكومية المعنية ان تتحرك لتقديم الدعم المناسب للمسابقة الان ان اية جهة لم تتحرك وتحتضن هذه الفعالية التي طالما استقطبت اقلاما عراقية وعربية كبيرة ومميزة .

من جهته القى المنسق العام للجائزة د. واثق الهاشمي كلمة نجل الراحل د.شوقي ناجي الساعاتي بالنيابة عنه شكر خلالها كل من اسهم بانجاح هذه المسابقة منذ دورتها الاولى، لاسيما الهيئة الادارية للاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين التي استضافت حفل توزيع نتائج المسابقة لاكثر من مرة. 

وقال : ان الكتابة في ادب الرحلات كانت ملفتة للانتباه بشكل مميز كونها تتناول ادبا جميلا يتضمن مشاهدات حية تعكس وتوثق كل ما يصادف الرحالة .

واضاف: ان مسابقة الساعاتي لا تهدف ان يكون ادب الرحلات منحصرا بالعراق فقط بل الى تقديم جوائز اكبر ونتاجات اكثر لكتاب ورحالة الوطن العربي .

 اما الناقد الدكتور اثير محمد شهاب  فقد قال : السبب الذي يدعو الى عدم الاهتمام بهذا الادب الذي لا يختلف عن سرديات اخرى مثل الاعتراف او الروايات او المذكرات ، بسبب انه ادب يكلف الاديب اموالا كثيرة .

 واضاف: لم تعد الحدود متاحة مثل ابن بطوطة في رحلاته، اصبح الانسان في العصر الحديث مقيدا بحدود وهمية واذونات دخول ( فيزا) تسمح له دخول تلك البلدان التي يقصدها لتدوين معالمها ، وهكذا يواجه ادب الرحلات صعوبات كبيرة ويحتاج لرصيد مادي كبير، لذلك وجدنا تجربة وارد بدرالسالم في شرق اسيا بتكليف من احدى الصحف الخليجية.

 وتابع: اتمنى ان يعود الجواز العراقي الى سابق عهده ليكتب العراقي رحلاته بطريقة تليق بالأدب العراقي

وختم بالقول : تكمن أهمية ادب الرحلات انك تتعرف على حيثيات أمكنة وجمالياتها من خلال عين الاديب وليس من خلال عين الكاميرا.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل