المحتوى الرئيسى

سالم عبدالجليل يعتذر عن «تكفيره الأقباط»: عقيدتنا فاسدة

05/11 10:37

أصدر الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، بيانًا اليوم الخميس، يرد فيه على إنهاء فضائية المحور التعاقد معه، بعد تصريحاته الأخيرة عن تكفير الأقباط.

“الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد، فشكرًا للدكتور حسن راتب على استضافته لي على قناة المحور على مدى عام وبضعة أشهر، وشكرًا لجميع العاملين في القناة، الذين أكن لهم كل تقدير، حيث لم أر منهم إلا كل تقدير واحترام، أما مسألة إنهاء التعاقد ترجع لرؤية صاحب القناة، وأن أعذره في قراره، وأدعو الله له بالتوفيق”.

“أما مسألة التعايش بيننا وبين أبناء الوطن من إخواننا المسيحيين، بل بيننا وبين أبناء الجنس البشري في كل بقعة من بقاع الأرض، ليست محل بحث أو نقاش، فهي محسومة بنص القرآن الكريم، حيث قال تعالى في سورة الحجرات: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓا۟ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَىٰكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (١٣).”

والعلاقة بين بني البشر تقوم على احترام الآخر، والحفاظ له على دينه ونفسه وعقله وعرضه وماله، وهذه مقاصد جميع الشرائع السماوية، ومعاملة غير المسلمين بالبر والقسط والمعروف هي منهجنا كما قال تعالى في سورة الممتحنة: {لَّا يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَٰتِلُوكُمْ فِى ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوٓا۟ إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ (٨).

وأوضح “عبد الجليل”، أن الشركاء في الوطن لا يجوز التمييز بينهم على أساس العقيدة أو غيره، بل هم جميعًا مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات، وهذا ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة مع اليهود، واعتبرهم مع المؤمنين أمة واحدة.

وأكد أن ما صدر منه في إحدى حلقات برنامجه اليومي المذاع على قناة المحور الفضائية، كان تفسيرًا لآية قرآنية في سياق تفسيرنا لسورة آل عمران، والذي بدأ فيه منذ أكثر من عام، وبلغنا قول الله تعالى في سورة آل عمران: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَٰسِرِينَ (٨٥)، أساء إلى البعض واعتبر فيه جرحا لمشاعر المسيحيين، وأنا عن جرح المشاعر أعتذر، وأكرر تأكيدي: الحكم الشرعي بفساد عقيدة غير المسلمين “في تصورنا” كما أن عقيدتنا فاسدة في “تصورهم” لا يعني استحلال الدم أو العرض أو المال، فللإنسان حريته في اعتناق ما يشاء، ولا يجوز إكراه أحد على تغيير معتقده، والحساب على الله تعالى، أما في دنيا الناس فنتعامل بالإخاء الإنساني والمحبة والبر، ونتعايش بما تعنيه الكلمة من معنى، حتى إن الشريعة الغراء تبيح لنا أن نأكل من ذبائح أهل الكتاب ونتزوج من نسائهم.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل