المحتوى الرئيسى

زيدان: "وا إسلاماه" تُحرض على العنف والمناهج تحتفي بالـ"بلطجية"

05/11 04:44

دعا الروائي الدكتور يوسف زيدان الأطباء وكبار الفنانين والمثقفين إلى المشاركة في تجديد الخطاب الديني، منحياً “الأزهر” جانباً قائلاً أن به من المشكلات الداخلية ما يجعله لا يشارك في هذه القضية. مطالبا بحماية الأزهر من حملات التشويه التي يتعرض لها، وتشجيع الفلاسفة والعلماء على تجديد الخطاب الديني.

واعتبر زيدان خلال لقائه ببرنامج “كل يوم”، على فضائية “ON E”، مع الإعلامى عمرو أديب، أن التنوير في مصر يشهد تراجعاً شديداً، بدأ منذ عام 1952، لافتاً إلى أن أعلى موجة للتنوير تزامنت مع وجود طه حسين ونجيب محفوظ ويوسف إدريس في الستينيات.

وأضاف قائلاً: برحيلهم لم يظهر غيرهم فتناقصوا وتراجعت الثقافة، مشيراً إلى أن ذلك يحدث في كل المجالات؛ فلم يأت بمصر في القانون مثل السنهوري مثلاً، وهكذا. لتصبح الثقافة حالياً في أعلى حالات التراجع.

وأوضح صاحب “عزازيل” أن الثقافة صناعة ثقيلة تحتاج إلى جهد ووعي من أصغر إلى أكبر فرد في الدولة، بجانب إيمان المجتمع بأن الكتابة والفكر والثقافة ليست ترفاً بل جزء أصيل من وجود المجتمع وشرط لاستمراره.

وأرجع زيدان النقلة الحضارية التي حدثت في أوروبا إلى جهد الفلاسفة والمفكرين الذين طرحوا رؤاهم عن طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وهي الرؤى التي تبنتها الصفوة وبدورهم حركوا باقي المجتمع، لتخرج أوروبا من عصور الظلام.

كما انتقد صاحب “النبطي” التعليم في مصر وأسماه “الخدعة الكبرى”، معتبراً أن المناهج الدراسية حافلة بنماذج من “بلطجية” التاريخ تُدرس للطلاب باعتبارهم أبطالاً على حد قوله.

واعتبر زيدان أن تنمية الحس النقدي في المجتمع هو مسئولية مشتركة بين السلطة والمثقف، وإن كان الأخير يتعين عليه الجهد الأكبر.

وبيّن زيدان أن أصبح سكتب قصصاً قصيرة عن وقائع فعلية لعلماء، ويصيغها بشكل أدبي بعدما اطلع على القصص المقررة على طلاب المدارس، مثل “طموح جارية، “وا إسلاماه”، “كفاح طيبة” مشيراً إلى أن ” وا إسلاماه” مليئة بالمغالطات التاريخية وتحرض على العنف وتزيد منه، مشيرا إلى أن صلاح الدين الأيوبى ليس بالشكل الذى قدمه الفنان أحمد مظهر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل