المحتوى الرئيسى

معتقلو العقرب يشكون انتهاكات تؤدي للموت

05/11 00:53

"يحدث الآن بسجن العقرب تجريد ودخول الزنازين ليلا بصحبة كلاب بوليسية وتعذيب وإهانات وسب وتهديد بالقتل بالرصاص الحي وحملة تجويع متعمدة ومنع للزيارات نهائيا، ومنع الأهالي من حضور الجلسات حتى لا يعرفوا ما يحدث للمعتقلين؛ ما يحدث في سجن العقرب جرائم ضد الإنسانية".

تناقل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي هذه العبارات ضمن رسالة نشرتها السيدة سناء عبد الجواد زوجة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، للكشف عما وصلت إليه حال سجن "طرة شديد الحراسة" المعروف بسجن "العقرب" سيئ السمعة، ومحاولة لإبراز جانب من معاناة معتقليه.

وحسب شهادات عدد من ذوي معتقلي العقرب، فإن الزيارة ممنوعة منذ أكثر من شهر، في حين نشر مركز النديم الحقوقي رسالة استغاثة بعث بها معتقلون بالسجن لإنقاذهم من سوء المعاملة والحرمان من الطعام والدواء، إلى جانب الإصرار على وضع كل‎ ثمانية في زنزانة لا تتسع لأكثر من اثنين.

تؤكد آية حسني، زوجة المعتقل بسجن العقرب حسن القباني، أن أحوال سجن العقرب في تدهور مستمر، ومع منع الزيارات، منذ فترة، تتوارد أخبار بمضاعفة الانتهاكات والاعتداءات بحق معتقلي العقرب خلال الأيام الماضية.

وتشير في حديثها للجزيرة نت إلى أن كل إدارة جديدة للسجون تتفنن في زيادة معدل الانتهاكات والتنكيل بالمعتقلين، خاصة معتقلي العقرب، دون سبب واضح.

وتضيف آية أن معاناة الأهالي تتزايد عندما يعلمون أن المنظمات المختلفة التي يقدمون إليها الشكاوى جهات شكلية، لكن ليس أمامهم إلا استنفاد السبل المتاحة.

ودفع ورود هذه الأنباء سياسيين وكتاب إلى تناول أحوال سجن العقرب، مطالبين بالتحقيق في التجاوزات التي تحدث فيه.

فقد رأى الكاتب المعروف فهمي هويدي أن استغاثة معتقلي العقرب "لا بد أن تؤرق كل مواطن صاحب ضمير"، مبينا أن ما يحدث "حالة من التنكيل غير المبرر الذي لا تعرف دوافعه".

من جهته، يُرجع مدير المنظمة السويسرية لحماية حقوق الإنسان علاء عبد المنصف ارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد المُحتجزين بشكل شخصي إلى سعي رئيس مصلحة السجون الجديد اللواء محمد خلوصي إلى تقديم فروض الولاء والطاعة للنظام، وتقديم نفسه على أنه قاهر رموز المعارضة السياسية داخل محبسهم، وفق تعبيره.

ويؤكد في حديثه للجزيرة نت أن ما رواه عصام سلطان نائب رئيس حزب الوسط في آخر جلسات محاكمته في القضية المعروفة إعلاميا بإهانة القضاء، عن انتهاكات متعمدة استهدفته بشكل شخصي، وكذلك ما نقل عن الكثير من المُحتجزين؛ إنما يبعث رسالة من أجل التخلص من رموز المعارضة داخل محبسهم.

ويرى عبد المنصف أن النظام يسعى بكافة الصور للضغط على المعارضين، خاصة رموزهم، لتقديم تنازلات سياسية تضمن للنظام البقاء فترة أطول.

ويعتقد بأن النظام يلجأ إلى رفع وتيرة الأساليب القمعية، وزيادة الانتهاكات، خاصة مع اقتراب شهر رمضان.

من جانبه، يرى مدير مركز شهاب لحقوق الإنسان خلف بيومي أن النظام يصر على التنكيل بمعتقلي سجن العقرب بصفة خاصة، لأنهم الرقم الصعب الذي يرفض التنازل أو الإقرار بشرعية النظام الحالي، كما أن فيه رموز العمل الوطني، حيث إن صمودهم يعطي دفعة استمرار لرفض الحكم العسكري.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل