المحتوى الرئيسى

معركة «النصف من شعبان» تشتعل في حرب فتاوى بين «الأزهر» و«السلفيين»

05/11 14:30

"الاحتفال بليلة النصف من شعبان"، كانت محطة جديدة لحرب فتاوى اشتعلت مؤخرًا، بين السلفيين من جانب، ومؤسسات الدولة الرسمية وعلى رأسها الأزهر الشريف والأوقاف من جانب آخر.

ففي الوقت الذي حثت فيه هذه المؤسسات الدينية على الاحتفال بليلة النصف من شعبان موضحة أنه لا يوجد مانع شرعي منه، طفت في المقابل العديد من الفتاوى السلفية التي حرضت على اجتنابه، منعًا من الوقوع في بدعة الاحتفال به.

وتأتي هذه الفتاوى السلفية، رغم ما أقرته اللجنة الدينية بمجلس النواب مؤخرًا، على الشكل النهائي لمشروع قانون «تنظيم الفتوى» وقصرها فقط على أربع جهات، هي هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية، والإدارة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف.

نائب رئيس الدعوى السلفية الشيخ ياسر برهامي، صاحب الأرقام القياسية في إصدار الفتاوى، نشر فتوى بخصوص الاحتفال بليلة النصف من شعبان، مؤكدًا انها بدعة مستحدثة.

وزعم برهامي، في فتوى سابقة نشرها موقع "انا السلفي"، أنها لم تكن موجودة في عهد النبي ولا الصحابة والتابعين، موضحًا أنه يجوز قيامها دون الاحتفال بها في موالد الصوفية ولا أن يُقام لها صلاة معينة.

عبد الحميد: لا يوجد ليلة مميزة في شعبان

ووافقه الرأي الداعية السلفي، سامح عبد الحميد الذي نشر فتواه عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل «فيسبوك»، مؤكدًا أنه لا يوجد ليلة مميزة في شهر شعبان وأن الليالي كلها مثل بعضها.

«الحويني»: أحاديث موضوعة في فضل الليلة

وبالمثل، أفتى حاتم الحويني، نجل الداعية السلفي أبي إسحاق الحويني، بعدم جواز الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وجعل تخصيص هذه الليلة بالصيام والقيام من البدع.

وأوضح نجل الحويني في تدوينة له على صفحته الشخصية بموقع التواصل «فيسبوك»: إن تخصيص ليلة النصف من شعبان بصيام وقيام، من البدع، وليس على ذلك دليل، وقد ورد في فضلها أحاديث ضعيفة لا يجوز الاعتماد عليها، وما ورد في فضل الصلاة فيها فكلُّه موضوع، كما نبّه على ذلك كثير من أهل العلم».

هذه الفتاوى السلفية، فندتها دار الإفتاء المصرية، وردت على المتشددين بشأنها، قائلة: «ردًا على فتاوى المتشددين، الاحتفال بليلة النصف من شعبان -التي توافق مساءَ غدٍ الخميس- وإحياء ليلها وقيامه وصيام نهارها الجمعة، مباح شرعًا».

المفتي: مشروعية الاحتفال من الرسول (ص)

وعزز مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، من فتوى دار الإفتاء بتفنيده للآراء التي تحدثت عن بدعة هذا اليوم، حيث قال فى كلمته باحتفال وزارة الأوقاف بليلة النصف من شعبان، بمسجد السيدة زينب، أمس الأربعاء، أن مشروعية الاحتفال بهذه الليلة تأتى من الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما قال قوموا ليلها وصوموا نهارها.

ورد المفتي على بعض المتشككين في ضعف الحديث، قائلًا: «نقول لهم أليس الصلاة والصيام وذكر النبى أعمال داخلة فى مفهوم الإسلام».

وتابع المفتي: «نقول للمشككين أن هذا الدين هوجم منذ عهد النبى صلى الله عليه وسلم، وتأتى حملة شديدة على هذا الدين فى بداية القرن العشرين، وكلها تحديات للفكر وتشويه للعقل»

الأزهر يرد على السلفيين بالاحتفال

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل