بالفيديو والصور.. قرية فى طى النسيان.. أسرة تحت الأنقاض بأوسيم لا مطافئ ولاإسعاف

جاءت كارثة انهيار العقار في قرية برطس بأوسيم،  لتضاف إلى الواقع المرير الذي تعيشه القرية بسبب إهمال المسئولين، حتى طفح الكيل بسكان عقار منكوب، و"حطوا أيديهم في الشق" من بؤس الحياة ومرارة العيش.

بدأت الكارثة عندما كان الأب في عمله، وأثناء إعداد ربة المنزل الطعام انفجرت أسطوانة الغاز، ما أدى إلى انهيار جزء من عقار، تعيش فيه أكثر من أسرة.

وفي غياب سيارات الإسعاف، أخرج الأهالي المصابين ونقلوهم إلى المستشفيات بالتكاتك والموتوسيكلات، نظرا لعدم وجود سيارة إسعاف بالمجمع الطبي، ونتج عن الحادث مصرع طفلتين وإصابة 8 آخرين.

ووصل المحافظ إلى القرية لتفقد آثار الحادث، واستمع إلى شكاوى المواطنين، وقالت "نعمة سيد شعبان" إحدى سكان المنطقة، إن الأهالي أخبروا المحافظ بأنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى للحي، لمعاناتهم من تجاهل المسئولين، وأعضاء مجلس النواب وعدم تلبية مطالبهم.

وأشارت "نعمة" إلى أن تأخر سيارة الأسعاف والحماية المدنية أكثر من ساعتين، حيث إن الحادث وقع الساعة العاشرة صباحا ولم تأتِ سيارات الإسعاف سوى في الساعة الثانية عشرة ظهرا، مشيرة إلى أن الأهالي هم من بذلوا قصارى جهودهم لانتشال الضحايا.

وأضافت الحاجة"فرحانة" وهى إحد شهود العيان على الواقعة، أنها تملك العقار المجاور للعقار الذى وقع به الحادث، وأنها استغاثت بالمحافظ لأن منزلها متصدع وآيل للسقوط، وأنها وأبنائها مقيمين بالشارع خشية انهيار العقار عليهم، مؤكدة أن المحافظ وعدها باتخاذ الإجراءات اللازمة .

وفي السياق ذاته، قال أسامة رمضان عاشور، أحد شهود الكارثة، إنهم استغاثوا بوحدة الإسعاف التابعة لمنطقتهم، إلا أنهم فوجئوا بعدم توفر سائق لقيادة سيارة الإسعاف، ولا يوجد بها أي أجهزة أو أدوات طبية.

وأكد "عاشور" أنهم في انتظار تنفيذ وعود محافظ الجيزة لهم، وأنه أكد لهم اهتمامه بتحسين خدمات المستشفى، وتوفير سيارات إسعاف ومطافئ بالمجمع الطبي الموجود بالقرية، ووجَّه الأهالي استغاثاتهم إلى المسئولين لإنقاذهم من تكرار الواقعة، وخاصة أن معظم المنازل متصدعة وآيلة للسقوط.