تفاصيل لقاء وزير الخارجية الروسي ونظيره الأمريكي

أعلن سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي،  أنه بحث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي ، تعاون موسكو وواشنطن على الساحة الدولية.

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقب المباحثات في واشنطن: "بحثنا قبل كل شيء تعاوننا على الساحة الدولية، وتم التأكيد أنه على الرغم من الصعوبات فإن بلدينا قادرين ويجب عليهما المساعدة في حل المشاكل الرئيسية على الساحة الدولية سوية".

وأكد وزير الخارجية الروسي أن الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، سيجتمعان في شهر يوليو القادم في قمة "مجموعة العشرين" في ألمانيا.

وقال لافروف: "الرئيسان، عندما تحدثا مؤخرا عبر الهاتف، أكدا بالفعل أنهما سوف يجتمعان على هامش قمة" العشرين "في ألمانيا في العقد الأول من يوليو، اليوم تحدثنا أنا وريكس تيلرسون حول كيف يمكننا المضي قدما بشأن بنود جدول الأعمال، الذي ذكرته وحول سوريا وغيرها من القضايا، بحيث نعد لهذا الاجتماع، نتائج ما ملموسة واضحة، وبذلك إنهما سيران بعضهما في أي حال في يوليو".

وأشار لافروف إلى أنه بحث مع وزير الخارجية الأمريكي آفاق الجولة القادمة من المفاوضات السورية في أستانا.

وقال لافروف: "اتفقنا أننا سنستمر على العمل في إطار صيغة أستانا، حيث تتواجد أمريكا بمثابة مراقب، ونحن نقيم مساهمة البناء لأمريكا خلال اللقاء الأخير، وسنستمر بهذه الصورة بالتعاون في إطار عملية جنيف، التي أعلن دي ميستورا أنها يجب أن تستأنف الأسبوع القادم".

مناطق تخفيف التصعيد في سوريا

وأضاف لافروف: "تحدثنا بصورة مفصلة عن سوريا، بما في ذلك في سياق الأفكار التي شكلت فيما يتعلق بمناطق تخفيف التصعيد. ولدينا إدراك مشترك أنها خطوة على طريق وقف العنف على أراضي الجمهورية العربية السورية، خطوة قادرة على حل المشاكل الإنسانية وخلق أسس متينة للتحرك نحو التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن 2254".

وأوضح "لقد أكدنا اليوم اهتمامنا بأن تعلب أمريكا دورا نشطا في هذه المسألة (مناطق تخفيف التصعيد). اعتقد ان الأمريكيين أيضا مهتمين بذلك، في حال الحديث، كحد أدنى، عن المنطقة الجنوبية لتخفيف التصعيد. هناك اهتمام واضح".

ولفت لافروف الانتباه إلى أنه اقتناع خلال مباحثات اليوم في واشنطن، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، هم "أشخاص عمل" ويمكنهم العمل من أجل حل القضايا.

وقال لافروف: "إذا باختصار، فحوارنا الآن خاليا من الإيديولوجية، الذي كان سمة من سمات إدارة أوباما. إدارة ترامب والرئيس نفسه، ووزيرة الخارجية، أنا اليوم اقتنعت مرة أخرى، أشخاص عمل ويريدون التفاوض لا من أجل إظهار لأحد ما بعض من إنجازاته في مجال تفضيلات أيديولوجية، بل التفاوض من أجل حل مسائل محددة. معالجة القضايا التي تؤثر على البلاد والتنمية ورفاه المواطنين ".