واشنطن بوست: مخاوف من تأثير إقالة كومي على التحقيق في تدخل روسيا في انتخابات أمريكا

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إقالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيمس كومي من منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أثارت مخاوف فورية بين المشرعين وغيرهم من أن ينتهي الآن التحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين "الكرملين" وحملة ترامب، بما أن ترامب نفسه بإمكانه اختيار المشرف الجديد على المكتب.

وقالت الصحيفة – في تقرير نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني – إن التحقيق لا يزال في مراحله الأولية، لكن كون التحقيق يأتي بخصوص موضوع يتسم بالحساسية كهذا، فإنه يخلق مأزقا سياسيا لوزارة العدل الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أن المدعي العام جيف سيشنز أنقذ نفسه وابتعد عن القضية في مارس الماضي، بعدما تم الكشف عن أنه تحدث مرتين مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة ولم يفصح عن ذلك خلال جلسة الاستماع من أجل تثبيت تعيينه.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضية يشرف عليها الآن نائب المدعي العام رود روزنشتاين – الرجل الذي وضع الأسباب في تقرير من ثلاث صفحات، من أجل إبعاد كومي من المكتب بسبب تناوله للتحقيق في البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون.

ولفتت الصحيفة إلى أن المشرعين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي طالبوا أمس الثلاثاء بهيئة مستقلة للتحقيق.

وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا، جون ماكين، إنه محبط من قرار ترامب وكرر مطالبته بلجنة خاصة في الكونجرس من أجل التحقيق في القضية، فيما طالب السناتور الديمقراطي عن ولاية كنكتيكت، ريتشارد بلومينتال بجهة تحقيق خاصة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه ما لم يتدخل الكونجرس بنوع ما من التشريع – وهو أمر ممكن وفقا للنائب الجمهوري عن ولاية ميتشجان، جاستين أماش – فإن القرار بتعيين لجنة خاصة سيؤول إلى روزنشتاين.

واعترف كومي علانية في مارس الماضي بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث في احتمالية حدوث تنسيق بين "الكرملين" وحملة ترامب، وقال إن التحقيق بدأ في أواخر يوليو الماضي..مشيرا إلى أن ذلك بالنسبة لتحقيق في مكافحة التجسس "يعد فترة قصيرة من الوقت في حقيقة الأمر".

وأشار كومي إلى أن المحامين من قسم الأمن القومي في وزارة العدل ومكتب المدعي الأمريكي الخاص بالمحكمة الجزئية لفيرجينيا الشرقية مشتركون في القضية بالإضافة إلى محققي "إف بي آي".