المحتوى الرئيسى

صور| داخل بيوت «التابوت».. السرير لا يكفي لتمد ساقيك

05/10 14:44

إذا كنت تعتقد بأن السكن في مدينتك سيئ، فأنت بالتأكيد لم تسمع من قبل عن بيوت "التابوت" في مدينة "هونج كونج" الصينية.

ارتفاع سعر إيجار المنازل في أكبر مدينة صينية وأكثرها في عدد السكان، جعل المواطنين الذين يعانون من ضيق المال يلجأون لأكواخ صغيرة وأقفاص معدنية وتوابيت خشبية مكدسة على الأرصفة.

وفي جولة مصورة قام بها موقع "الديلي ميل" البريطاني، ظهرت الظروف المهينة التي يعيشها السكان هناك، حيث المراحيض والمطابخ التي يشترك بها ما يقرب من اثني عشر شخصًا، وأسرَّة مكونة من طابقين صغيرة جدًا لا تكفي حتى لتمد ساقيك.

وعلى الرغم من إدانة الأمم المتحدة لتلك الظروف التي يعيشها الكثيرون في مدينة "هونج كونج" ووصفها تلك المنازل بـ"إهانة لكرامة الإنسان"؛ فإن أولئك الأشخاص ليس لديهم أي بديل للإقامة في مكان أفضل.

وروت الأم "لي سويت وين" أنها عانت كثيرًا لتشرح لابنها ذى الست سنوات وابنتها ذات الثامنة سنوات فقط، لماذا يعيشون في غرفة واحدة مساحته 120 قدمًا مربعًا فقط.

"لماذا نعيش دائمًا في مثل تلك الشقق الصغيرة؟ لماذ لا يمكننا العيش في مكان أكبر؟"، أسئلة كثيرة تواجهها "لي" التي تعين أولادها بمفردها دون وجود زوج معها، وترد على أسئلة أطفالها بأن دخلها الشهري من العمل في محل مخبوزات يعادل 4500 دولار إسترليني فقط، في حين أن إيجار مساحة أكبر يتطلب 1745 دولارًا إسترلينيًّا.

وتوضح الأم أن معاناة أطفالها تظهر أكثر في يوم العطلة الدراسية حيث لا يمكنهم اللعب ولا توجد أي مساحة للحركة، حتى إنه لا توجد مساحة للقيام بواجباتهم المنزلية.

"وونج تات مينج"، رجل آخر يبلغ من العمر 63 عامًا، يمتلك منزلًا يشبه تابوتًا صغيرًا منذ أربع سنوات، ويدفع 340 دولارًا إسترلينيًّا شهريًّا في هذا البيت الذي تصل مساحته إلى متر واحد طولًا و2 متر عرضًا، ويشتمل على بعض الممتلكات الضئيلة بما فيها تليفزيون ملون صغير ومروحة كهربائية وسرير.

يشارك "تات مينج" المرحاض مع اثنين وعشرين شخصًا آخر من سكان مثل تلك المنازل، منهم عدد قليل من النساء العازبات.

وعلى مدى الخمس سنوات الماضية، ارتفعت أسعار الإيجار في مدينة هونج كونج إلى ما يقرب من 50%، مما جعلها أصعب مكان للإسكان في العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل