المحتوى الرئيسى

آية النائب ثلاث - برلمانى

05/10 14:11

لكل قاعدة شواذ فلا يجوز الجزم بأن الجميع جيدون أو أنهم سيئون، لا بد أن أؤكد أننى أنطلق من هذه القاعدة عندما أحلل أداء أعضاء مجلس النواب، فممارسات بعض النواب خلال الفترة الماضية من عمر البرلمان، جعلتنى أتساءل لماذا يغيب الناواب عن الجلسات العامة التى تناقش قوانين هامة ومصيرية فى حياة من انتخبوهم مثل قانون العلاوة الخاصة الذى تعطل كثيرا بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى للمجلس.

هل سنسجل فى التاريخ المصرى أنك لتصبح نائبا يجب أن تغيب عن الجلسات الهامة وتعطل القوانين المصيرية.أمس كان فى استطاعة نواب البرلمان الانتهاء من قصة قانون العلاوة لو أنهم اتظروا دقائق معدودة حتى يتم التصويت، فلماذا لم يبقوا؟

الغريب فى الأمر أن هؤلاء النواب المتغيبون عن جلسات التصويت يحضرون فقط عندما يحضر الوزراء، فكثيرا ما احتد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب على الاعضاء خلال الجلسات لتعطيلهم إجراءات الجلسة العامة بسبب التفافهم حول الوزراء حاملين خطابات للحصول على التأشيرة المباركة من وزراء الحكومة.

طلب الخدمات أصبح الشغل الشاغل لبعض النواب، حتى أن التفافهم حول الوزراء أصبح أمرا فجا دعا رئيس البرلمان فى أكثر من موضع لوقف الجلسة العامة والتأكيد على أنه من الأفضل ألا يحضر الوزراء فى الجلسات العامة، حتى أن المظهر العام يوحى بأن النائب ربما من الصعب أن يحقق مبدأ الرقابة على الحكومة ويظهر بهذا الشغف لحضورهم الجلسات.

الأمر الثالث الذى يدعو للحيرة أن عددا من النواب لا يظهرون فى الجلسات أو اللجان ولا حتى يطلبون الكلمة فى الجلسات العامة، بشهادة الدكتور على عبد العال نفسه حين استنكر فى إحدى الجلسات كون النواب الذين يطلبون الكلمات فى مناقشة مشروعات القوانين متطابقون فى كل مرة، قائلا: "إللى بيطلبوا الكلمة فى مناقشة أى مشروع قانون أو إتفاقية، هم نفس الناس، ومترتبين بنفس الترتيب، ولو استمرينا بنفس النظام، سيكون هناك شعور بالإخلال بالمساواة"، خاصة وأن أحد النواب طلب الكلمة ونالها 112 مرة.

رغم كون هؤلاء النواب لا يظهرون فى الجلسات العامة إلا أنهم يتصدرون شاشات الفضائيات لمناقشة قضايا غابوا هم أنفسهم عن مناقشتها فى الجلسات حيث يؤثر رأيهم أكثر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل