المحتوى الرئيسى

أمين عام رابطة العالم الإسلامي: يتعين القبول بقوانين حظر الحجاب

05/10 12:08

قال الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في حوار مع صحيفة "فرانكورته آلغماينه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم (الأربعاء العاشر من مايو/ أيار 2017)  إن "من يسعى للبقاء (في الدول غير الإسلامية ـ المحرر) عليه إزالة الحجاب ومن لم يقبل بذلك عليه مغادرة البلاد، هكذا يقول الإسلام".

ودعا العيسى المسلمين المقيمين في البلدان الغربية بالقبول بالقوانين التي تصدرها المحاكم وقال "لا تكرهوا البلد (الذي تقيمون فيه)". وأضاف العيسى وهو سعودي الجنسية "لقد أعطتكم هذه البلدان العمل والجنسية، كما فتحت حدودها للاجئين المسلمين".

من جهة أخرى أكد العيسى أن المسلمين لا يجب أن يضعوا الكريم فوق قوانين البلدان التي تستضيفهم "هذا شيء لا يستقيم وإلا ستكون هناك فوضى. بمجرد طلب التأشيرة والدخول إلى البلد أكون قد قبلت بدستور ذلك البلد، وإلا علي عدم السفر إليه". إن هذا يتوافق تماما مع الشريعة الإسلامية ومع المنطق السليم، يقول العيسى. واستطرد موضحا أن العمليات الإرهابية ضد البلد المضيف هي خيانة و"القرآن يمنع الخيانة".

ويذكر أن رابطة العالم الإسلامي أسست عام 1962 من قبل العربية السعودية التي تمولها، وهي منظمة تضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم الإسلامي من فقهاء وباحثين وخبراء. وتعتبر المنظمة نفسها كمنبر ثقافي وديني لشعوب العالم الإسلامي. غير هناك أصوات كثيرة تنتقد المنظمة وتعتبرها من كبار ممولي الاتجاهات الإسلامية المتطرفة في العالم.

إلى جانب الحجاب العادي، ظهر في السنوات الأخيرة النقاب والحجاب الذي يحمل أبعاداً سياسياً ودينية متشددة خصوصاً في صفوف أتباع التيار السلفي أو المتعاطفات معه.

بالنسبة للعديد من المسلمات يبقى الحجاب رمزاً لأصولهن وجزءا من هويتهن. غير أن العديد منهن مندمجات في المجتمع الألماني ولا يحمّلن الحجاب أي رسالة سياسية.

تمارس المحجبات في ألمانيا مهناً مختلفة منها التدريس. وفي الماضي منعت عدة ولايات ارتداء الحجاب في إطار ما يسمى ب"قوانين الحياد" والتي تحظر إظهار الرموز الدينية في المدارس العمومية.

هذه المحجبة تدلي بصوتها في الإنتخابات البرلمانية الألمانية عام 2013. فكثير من المحجبات يصوتن في الانتخابات البرلمانية والبلدية.

في المدارس الألمانية تدرس المحجبات جنباً إلى جنب مع غير المحجبات، ويشاركن في مختلف النشاطات التي تنظمها المدارس كما هو حالهن في هذه الزيارة لمقر البرلمان الألماني (بوندستاغ) .

رغم احترام غالبية الألمان للحجاب المعتدل إلا أنهم في الغالب يجدون في النقاب استفزازاً لهم، وهذه المنقبة التي تتجول في مركز مدينة كولونيا ولاية نورد راين وستفاليا ربما استفزّ شكلها بعض الالمان.

بعض المحجبات يمارسن الأنشطة الرياضية كالسباحة بملابس سباحة خاصة بالمحجبات. وتتفاوت نظرة الألمان لذلك بين الرفض والقبول، لكن القانون لا يمنع ذلك.

تخصصت بعض مصممات الأزياء في ألمانيا في تصاميم خاصة بالمحجبات، تلائم الموضة. وتمزج هذه التصاميم بين الأصالة والمعاصرة، كما هو حال هذا التصميم للمصممة بلقيس بهار سيفا.

السياسيات الألمانيات يدركن أهمية ودلالة الحجاب في بعض الدول الإسلامية ويحرصن على احترامه . في الصورة تظهر السياسية الناشطة كلاوديا روث الزعيمة السابقة لحزب الخضر خلال إحدى زياراتها لإيران.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل