المحتوى الرئيسى

«رضوان».. كاشف السر

05/10 10:13

«يا برج عالى فى طريق الواحة.. لما وقع شت الحمام وراحا.. يا برج عالى فى طريق الغالى.. لما وقع شت الحمام بالليل».. يتسرب شعاع النور من ماكينة العرض ليسقط على الشاشة الفضية.. فينفرج ليكشف عن عالم «سلمى» و«شفا» و«زيد الخير»، و«أحمد مصطفى إسماعيل».. عن «حكاية قرية.. رحل عنها الظل حين سقطت نخلاتها العاليات وانكشف رعب الشمس»، يصنع المخرج رضوان الكاشف ابن كوم أشقاو بسوهاج فيلمه الأسطورى «عرق البلح» مهديا إياه إلى «الجنوبى المطارد بخبيئته.. سلام عليك يوم تموت، وسلام عليك يوم تبعث حيا».. يدرك تماماً قيمة ما يقدمه لجمهوره، يختار لفيلمه أفضل العناصر: «شريهان»، و«محمد نجاتى»، و«حمدى أحمد»، و«عبلة كامل»، ينقل مجتمع الصعيد المغلق على نسائه بعد أن هجرهن الأزواج، تقف «شريهان»، أو سلمى فى الفيلم لتنادى على ابن عمها: «واه يا إحمد.. عاش راجل يا إحمد».. يرن فى الأذن صوتها وهى تغنى كأنها تندب: «بيبة والصعيد مات.. بيبة خلّف بنات»، ترقص النسوة على وقع ألحان ياسر عبدالرحمن من كلمات عبدالرحمن الأبنودى، يصل مغزى الفيلم إلى مشاهديه، ها هو الصعيد بلا زيادة ولا نقصان، لا مكان فيه لخطأ، وغير مسموح فيه بالتهاون، مجتمع لا يغفر الزلات، ولا يصفح عن الخاطئات.. فيلم وضع فيه الكاشف خلاصة إبداعه، ليشكل مع فيلميه الفريدين «ليه يا بنفسج»، و«الساحر»، خطاً ذا ملامح يصعب تجاهلها رغم رحيله سريعاً تاركاً مشروعه الفنى خلفه، دون أن يكمله.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل