"برقية للأهلي" و"أشهر راقصة في مصر".. أسئلة امتحانات "برة الصندوق"

يُعتبر إقحام الدين والسياسة والرياضة في الامتحانات أمرا غير متعارف عليه في وضع أسئلة الامتحانات الخاصة بمراحل التعليم المختلفة، إلا أن وضع مثل تلك الأسئلة يؤدي إلى إثارة حالة من الجدل بين الأوساط الطلابية من جهة ووسائل الإعلام من جهة أخرى.

ومؤخرا وضع معلم بمدرسة نجيب محفوظ الثانوية للخدمات التابعة لإدارة العامرية التعليمية سؤالا قال فيه "اكتب برقية تهنئة إلى النادي الأهلي بمناسبة حصوله على الدوري العام المصري" ما أدى إلى تحويله إلى التحقيق بسبب وضعه لهذا السؤال الإجباري الخاص بالتعبير في امتحان اللغة العربية.

لم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها، فمن قبل فوجئ المتقدمون لاختبارات القبول بمدرسة التمريض، التابعة لمستشفى الأورام بمحافظة الإسماعيلية، بسؤال ضمن اختبارات الالتحاق، وكان: "من أشهر راقصة في مصر؟" وذلك من خلال لجنة وضعتها الوزارة والتي تنوعت إجاباتها من قبل المتقدمين والذين ذكروا أسماءً عديدة منها: "صافيناز، ودينا، وفيفي عبده".

فيما أثيرت ضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عندما فرض الأزهر عقوبة قاسية على موجه للغة عربية بسبب خطأه الفادح الذي ارتكبه في مسابقة طلب فيها من تلاميذه تحديد خطأ بالفصاحة في آية قرآنية، الأمر الذي قابله محمد أبو زيد الأمير، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، بمعاقبة الموجه بمنطقة أسوان الأزهرية، ونزوله من درجة موجه إلى درجة مدرس؛ بسبب خطأ "فادح" والذي وقع فيه عند وضع امتحانات مادة البلاغة للصف الثاني الثانوي الأدبي.

جائت مثل تلك الأسئلة في فترة حكم الإخوان، فقد طلبت المعلمة سحر محمد محمود مدرسة اللغة العربية، والتي وضعت سؤالا في مادة التعبير بامتحان اللغة العربية للفصل الدراسي الأول بالصف الثاني الإعدادي، جاء فيه "اكتب برقية تهنئة لحزب الحرية والعدالة الحائز على المركز الأول في انتخابات مجلس الشعب"، ما اعتبره البعض خلطاً بين السياسة والتعليم، بينما جاء في امتحان مادة الدراسات للصف الثاني الأعدادي بإحدى محافظات الجمهورية سؤالا يقول "اذكر الدولة التي بها جاموس" والتي كانت بجانب خريطة تدل على مصر.

وفي 19 أغسطس 2014 أثار الامتحان الذي وضعه الدكتور عبدالله النجار، الاستاذ بجامعة الأزهر وعميد كلية الدراسات العليا، جدلاً واسعاً داخل الجامعة فجاء امتحان الفقه للفرقة الأولى بكلية الدراسات العليا نصه: "شاب خطب فتاة ثم عدل عن خطبتها بعد أن أنفقت مبلغاً كبيراً على تجهيز نفسها استعداداً للزواج ولما سئل عن سبب فسخ الخطبة؟ أجاب: أنه اكتشف أنها تخرج في مظاهرات وتزهق الأرواح وتخرب المنشآت كما اكتشف أن والدها ينتمي لجماعة إرهابية محظورة".