المحتوى الرئيسى

خالد العيلة يكتب: فلسطين في البيت الأبيض | ساسة بوست

05/09 20:25

منذ 1 دقيقة، 9 مايو,2017

تقدم الدبلوماسية الفلسطينية حلقةً من حلقات النصر على جلاديها، فقد استطاع الرئيس أبو مازن أن يحقق لفلسطين أرضًا وشعبًا نصرًا بقوة عربية ودولية مساندة لفلسطين، وسجل اسم فلسطين في قائمة أول عشر دول في العالم بترحيب من البيت الأبيض، وهذه الزيارة تعتبر في حد ذاتها تحقيق انتصار دبلوماسي جديد بعودة الملف الفلسطيني الذي جمد من فترة لبزوغه مرة أخرى على الساحة الدولية، وأن الأيام القادمة ربما تشهد تحولات جذرية في عمق الموقف العربي والدولي لإعداد حملة مفاوضات جديدة أساسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

أما (إسرائيل) فقد حاولت منع هذه الزيارة بكل السبل، بعد محاولتها بالضغط المستمر على المجتمع الدولي لإيقاف مخصصات الشهداء والجرحى والأسرى، ومنع لقاء الرئيس أبي مازن في البيت الأبيض، ولكن جميع مخططاته باءت بالفشل ولم يفلح لمنع اللقاء، وخير دليل الانتصارات الدبلوماسية السابقة التي انهكت (نتنياهو)، والتقى الرئيس وألقى كلمة فلسطين في البيت الأبيض، وبعد اللقاء وعبر مصدر القناة الثانية (الإسرائيلية): «كتبت السفارة الفرنسية لمواطنيها المقيمين في الضفة الغربية أنتم مقيمون في أراضٍ فلسطينية» بدلًا من أن تقول إسرائيلية؛ مما أثار غضب نتنياهو وحاشيته من الموقف الفرنسي.

وبذلك استطاعت السلطة الوطنية الفلسطينية قلب الطاولة على جميع السياسيين (الإسرائيليين) عبر العقود الماضية والحالية، وعلى من راهنوا واستهانوا وتطاولوا على الشرعية الفلسطينية من خصومها إما بالشتائم، وإما بأكاذيب مزيفة بعيدة عن الواقع، وإما بتحريض بعض الدول العربية والصديقة بمواقفها السلبية من السلطة الوطنية، وخصوصًا أنها تأتي من جماعات فلسطينية كانت تنادي بهدم البيت الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية، واليوم يطالبون بإقامة دولة فلسطينية على حدود الـ 67 كاملة السيادة، وأي سيادة يا سادة بدون التفاوض المباشر مع (إسرائيل)، وكذلك أشادت بالبيت الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية بعد معارضتهم لها، وتفاجأ الجميع من الرئيس الفلسطيني بمحاصرتهم سياسيًّا ودبلوماسيًّا، وكسب المواقف المعادية من الدول العربية وغيرها لتكون صديقة وقريبة منه ومن قراراته الدولية.

ويتوقع الفلسطينيون على أثر هذه السياسة، ولقاء ترامب أن تشهد الأراضي الفلسطينية حركة اقتصادية جيدة، بعد الخطوات التي قامت بها السلطة الوطنية عربيًّا ودوليًّا من خلال الإجراءات الخاصة بقطاع غزة؛ لإنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الأسود، بعد اقتطاع جزء من رواتب الموظفين العسكريين والمدنيين، وغيرها من الخطوات التي ستنهي هذا الانقسام البغيض الذي أنهك الشعب الفلسطيني من تراجع لأي حل سياسي لإقامة الدولة الفلسطينية، وهذه الخطوات المدروسة جميعها تصب في الصالح العام، وأيضًا يتوقع الفلسطينيون حالة انفراج سياسي دولي، وتقارب عربي أكبر من القضية الفلسطينية، وخاصة مع الخصوم السابقة التي كانت تنطوي تحت مظلة الإخوان المسلمين وغيرهم من الخارجين عن إطار الشرعية الفلسطينية، وهكذا استطاعت الشرعية الفلسطينية بدبلوماسيتها أن تكون فلسطين في الحاضرة بعلاقاتها المميزة بتقاربها من الدول العربية والدولية ومنها:

1- مصر، تقرب الرئيس بعد البعد القريب الذي كان بينهما، واستعاد كلمة أرض الكنانة بجانب فلسطين.

2- الأردن، تعززت قوة العلاقات مع الملك الأردني التي لم تتأثر من تلك الخصوم، والتي تعتبر شريكًا استراتيجيًّا للفلسطينيين في أي حل قادم.

3- قطر وتركيا، تم إعادة العلاقات مع السلطة الوطنية الفلسطينية بعد أن كانت في يوم من الأيام علاقة تنافر وتقارب مع الإخوان.

4- الكويت وغيرها الكثير من الدول، حتى أن العلاقات مع الإمارات جيدة وفي طريقها للحل.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل