المحتوى الرئيسى

مصر خارج التصنيف العالمى لجودة التعليم.. تربويون: ليس غريبا  .. و مسؤول : مجرد أحقاد | الفيومية

05/09 16:41

الرئيسيه » اخر الأخبار » تقارير » مصر خارج التصنيف العالمى لجودة التعليم.. تربويون: ليس غريبا  .. و مسؤول : مجرد أحقاد

كان الإعلان عن خروج مصر من التصنيف العالمى لجودة التعليم، حجرا ألقى فى بركة مياه آسنة، فالجميع يعلم التردى الذى يعانى منه التعليم المصرى، وهو ما عبر عنه وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، خلال مؤتمر التعليم في مصر،الذي نظمته جامعة القاهرة بقوله” علينا أن نعلم أن ترتيبنا في التصنيف العالمي متأخر جدًا، وأخيرًا خرجنا خالص من التصنيف، ونتفق أو نختلف مع تلك التصنيفات، لكن في النهاية المنتج المعرفي الذي نخرجه، أعتقد أنه لا يرضي طموحاتنا ولا أحلامنا”.

“ولاد البلد” ترصد ردود فعل تربويين على خروج مصر من التصنيف العالمى لجودة التعليم.

يقول ياسر على، وكيل مدرسة أعتقد أن خروج مصر من التصنيف العالمى  لجودة التعليم ، يرتبط بشكل أساسى بمشكلات  يعانى منها التعليم المصرى منذ عقود، ويمكن إجمالها فى  المعلم والمنهج الدراسى والمدرسة، فلا يوجد تنمية مهنية حقيقية للمعلم فى جميع المراحل التعليمية إضافة إلى أنه يخرج من كليات التربية وغيرها فاقدا للمهارات الأساسية  التى تمكنه من القيام بوظيفته خير قيام ، وعند ما يعمل فهو يعمل فى بيئة لا تساعد على التطوير ولا الإبداع  والمطلوب منه فقط نتائج مرتفعة لنجاح الطلاب ، كما أنه يثقل بكم كبير من الأعمال التى يقوم بتنفيذها على الورق فقط ، ما يجعله يدرك أن كل شيء عبارة عن شكل فقط وخاليا من أى مضمون، إضافة لتقاضيه راتبا هزيلا . .

ويضيف على ، تأتى المناهج الدراسية حجر العثرة الثقيل فى طريق تطوير التعليم، وهى السبب الرئيسى فى اعتقادى لافتقاد التعليم المدرسى لأى ميزة تنافسية أو جودة ، حيث تعتمد على معلومات  بعضها مغلوطا وبعضها تم تجاوزه علميا كما تفتقد إلى النظرة الإنسانية العالمية الرحبة  والجوانب الإبداعية للطلاب ، ويكفى أن مؤلفى هذه المناهج لم تتغير أسماء معظمهم  من على أغلفة الكتب المدرسية منذ عشرات السنين .

أما المدرسة فهى الداء الكبير  الذى يحتاج لدعم كامل ، حيث تفتقد للملاعب الرياضية والفراغات  وصالات الأنشطة التى تمكن الطلاب من ممارسة أنشطتهم ، ما جعل المدرسة غير جاذبة للطلاب و أصبح التعلم والتعليم فيها عبئا على الطالب وهما لابد منه .

بينما يقول الدكتور عادل عبد المنعم، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم،  أن كل ما يخرج من إحصاءات عالمية نسمع عنها لا تمت للواقع بصلة وأن القائمين على هذه الإحصاءات لا ينزلون إلى أرض الواقع، والتعليم فى مصر يسير بخطى ثابتة فى ظل تواجد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، الذى وضع خطة منذ بداية عملة لتطوير التعليم  وللتخلص من كل سلبياته الموجودة منذ سنوات ماضية .

وأضاف عبد المنعم، أنه لا يستطيع أحد أن يقضى على مشاكل التعليم فى قت قليل، لكن بوجود قيادات واعية ومعلمين على وعى ودراية نستطيع أن نقضى على مشاكل التعليم ، مشيرا أن كل ما يخرج من إحصاءات ما هى  إلا” أحقاد ” على مصر واستهداف التعليم ليس هو السلاح الوحيد الذى يحاول المغرضون محاربة مصر من خلاله .

ويرى الدكتور عبد الله إبراهيم، أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية تربية جامعة الفيوم، أن خروج مصر من التصنيف العالمى لمستوى جودة التعليم ليس امرا غريبا فكل الدلائل والمؤشرات والسياسات السابقة كانت تمهد لذلك، لقد كانت هناك نهضة تعليمية واكبت ثورة يوليو ١٩٥٢، ولم تكن مرتبطة بتطوير البحث العلمى فى حد ذاته وإنما هدفت إلى ربط التعليم بسوق العمل ، لتوفير الأيدى العاملة المدربة والهيكل الإدارى والفنى الذى يستوعب المشروعات الاقتصادية والقومية التى نفذها عبد الناصر، ومع سياسة الانفتاح فى السبعنيات تقلصت تلك النهضة خاصة مع ظهور أعمال “السمسرة والتوسع فى الأنشطة التجارية العشوائية” .

ويتابع إبراهيم،  استمر التدهور حتى وصلنا اليوم إلى عدم تطبيق نصوص الدستور بتخصيص نسبة من الناتج المحلى للتعليم، فنحن لم نفعل شيئا لكى يكون لنا تصنيف فى مستوى التعليم  ونجنى ثمار ما فعلنا  فما ينفق على التعليم والبحث العلمى فى مصر لا يضاهى مثلا حجم رؤؤس الأموال المتداولة فى مجالات أخرى .

ويقول دكتور محمد فاروق عميد كلية التربية السابق، ورئيس قسم اللغة الإنجليزية،  اعتراف وزير التعليم بخروج مصر من تصنيف جودة التعليم العالمي في مجال التعليم ، يستوجب تدخل عاجل من كافة أجهزة الدولة لدعم  منظومة التعليم في مصر والتي تحتاج  في رأيي  إلى إعادة النظر في كل مدخلاتها ومخرجاتها وبشكل متكامل مع وزارات متعددة بالدولة، لأن الحل من خلال وزارة التربية و التعليم منفردة لن يعدو أن يكون تغييرا في الشكل دون الجوهر،  ولذا أنا لا أستبشر خيرا بما يقال وينشر عن عزم الوزارة التعاقد مع بيوت خبرة  هنا أو هناك لاصلاح المناهج أو إلزام المعلمين أو حتى تغيير النظام المدرسي الحالي بتقليل عدد الحصص في اليوم وإطالة وقت كل حصة .

وأردف فاروق،  لا طائل حتى من تعليم منضبط  في كل عناصره ويتسم بالجودة في مدخلاته ومخرجاته إذا كان منتجاته البشرية لا تجد فرص عمل حقيقية تستوعبها، فهنا يحدث الإحباط ويشعر الخريجون بالخواء وأي حديث هنا عن تغيير في المناهج أو تطوير لها أو إعادة تأهيل للمعلمين أو بيئة التعلم أو الإدارة المدرسية لن يؤتي ثماره مادام الخريجون لا يجدون عملا يتناسب مع مؤهلاتهم وماداموا يضطرون إلى العمل في مجالات جديدة يعاد تأهيلهم لها أو يضطرون للعمل الحرفي حتى لا ينضمون لطوابير البطالة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل