المحتوى الرئيسى

اعتقال مشتبه به آخر تعاون مع ضابط انتحل صفة لاجئ سوري

05/09 15:12

قال المدعي العام الاتحادي الألماني اليوم الثلاثاء (التاسع من مايو/ أيار 2017) إن الشرطة اعتقلت رجلاً ثالثاً يشتبه في ضلوعه في خطة دبرها ضابط بالجيش وطالب لتنفيذ هجوم يحتمل أنه كان سيستهدف ساسة يساريين يؤيدون استقبال المهاجرين.

وعرف مكتب المدعي العام المشتبه فيه الثالث في القضية التي صدمت ألمانيا بأنه ماكسميليان تي. وهو مواطن ألماني يبلغ من العمر 27 عاماً. وقال المكتب في بيان "يشتبه بقوة في أن يكون المتهم خطط لعمل شديد العنف ضد الدولة بدافع من قناعات اليمين المتطرف، "لافتة إلى أن السلطات اعتقلته في بلدة كيل بولاية بادن-فورتمبرغ الألمانية".

وخطط الثلاثة لشن هجوم وجعله يبدو وكأنه من تنفيذ متشددين إسلاميين. وضمت قائمة الشخصيات المستهدفة بالهجوم التي أعدها المشتبه فيهم الرئيس السابق يواكيم غاوك ووزير العدل هايكو ماس.

وكان مقرراً أن يتولى فرانكو إيه. تنفيذ العمل، ولهذا الغرض كان قد سجل نفسه كلاجئ سوري باستخدام هوية مزورة. وأوضح الادعاء: "وبهذه الطريقة كان يرغب المتهمون الثلاثة إحالة الاشتباه إلى طالبي لجوء مسجلين في ألمانيا بعد القيام بالهجوم"، لافتاً إلى أنه كان مخططاً بذلك أن يدرك المواطنون أن الهجوم يعد عملاً إرهابياً متطرفاً تم من خلال لاجئ معترف به. ومن المقرر أن يمثل المتهم الثالث ماكسيميليان تي. اليوم أمام قاضي التحقيقات التابع للمحكمة الاتحادية العليا.

ز.أ.ب/ ع.غ (د ب أ، رويترز)

أعربت الحكومة الألمانية عن قلقها إزاء تنامي كراهية الأجانب والتشدد اليميني في شرق ألمانيا، محذرة من أنهما يشكلان تهديدا على السلم الاجتماعي وينفر المستثمرين الأجانب. الإحصائيات الأخيرة تؤكد هذه المخاوف: ففي عام 2014 مثلا سجل 47 من الاعتداءات ذات الدوافع العنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد.

فمثلا، على الرغم من أن نشاط النازيين الجدد لا يقتصر على ألمانيا فحسب، بل سجل في عدد مناطق من العالم على غرار أمريكا والنرويج، إلا أن حزبهم "حزب ألمانيا القومي الديمقراطي" لم ينجح حتى الآن في الدخول إلى البرلمانات المحلية والمجالس المحلية إلا في شرقي ألمانيا.

شكلت مدينة دريسدن، بولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، مهد ومعقل حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) التي تتظاهر منذ أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2014 ضد الإسلام والمسلمين وتواجد الأجانب في ألمانيا. وقد بلغت هذه الاحتجاجات ذروتها مع تدفق سيل اللاجئين، وأغلبيتهم من سوريا، على ألمانيا العام الماضي.

خلال احتجاجاتهم الليلية التي تنظمها حركة "أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب" (بيغيدا) لم يتوان اليمينيون المتطرفون عن التعبير عن رفضهم لقدوم اللاجئين إلى ألمانيا. في إحدى المظاهرات حمل أحدهم لافتة تصور أناسا في قطار – وذلك في إشارة إلى أن أغلبية اللاجئين قدموا إلى ألمانيا في القطارات انطلاقا من المجر والنمسا – وقد كتب عليها بالإنجليزية: "اللاجئون غير مرحب بهم، عودوا بعائلاتكم إلى أوطانكم".

اليمين المتطرف يرفضو أيضا التعددية الثقافية في إشارة إلى المهاجرين، الذين يعيشون في ألمانيا منذ عقود، ويعتبرونها دخيلة على الثقافة الألمانية. في الصورة أحد المتظاهرين في احتجاجات نظمتها حركة بيغيدا في مدينة دريسدن وهو يحمل لافتة كتب عليها "يجب وقف التعددية الثقافية. وطني (يجب) أن يبقى ألمانيّا".

كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديدات بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. وفي الواقع، فقد شهد حزب المستشارة، الحزب الديمقراطي المسيحي، تراجعا في الانتخابات البرلمانية المحلية لعدد من الولايات الألمانية، وليس في شرق ألمانيا فقط.

إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - تحسب على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة. الصورة تظهر بناية خصصت لإيواء اللاجئين في بلدة باوتسن وهي تحترق. كما أظهرت التحقيقات فيما بعد أن الحريق كان بفعل إجرامي.

بعدما سمع اليمنيون المتطرفيو أن طائفة الأحمدية تريد أن تبني مسجدا بمنطقة نائية في إيرفورت بولاية تورينغن، شرقي ألمانيا، حتى سارعوا للاحتجاج رغم أن الأمر لم يتعد طور التخطيط. ورغم أن هذا المسجد الذي لايزال مجرد حبر على ورق هو الأول من نوعه في الولاية بأسرها والثالث في شرقي ألمانيا (باسثناء برلين)، إلا أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوي يرى فيه مشروعا بعيد المدى لأسلمة ألمانيا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل