المحتوى الرئيسى

خبراء: تمزيق الوثيقة يحرج"حماس" لتفريطها بثوابت لم ترض العدو

05/09 14:30

خبراء: تمزيق الوثيقة يحرج"حماس" لتفريطها بثوابت لم ترض العدو

تواجه حركة "حماس" مأزقا كبيرا في المفاوضات السرية التي يرعاها الوسطاء الممثلين في كلا من قطر وتركيا، بعد إقدام بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، على تمزيق وثيقة "حماس" السياسية، كرسالة لرفض ما تضمنته من تنازلات، في مقدمتها الإعتراف ضمنيا بدولة إسرائيل والتمرد على ثوابت المقاومة الوطنية التي رفضت مرارا الإعتراف بحدود 1967، وهو ما يحرج حركة "حماس" التي قدمت السبت فلم تجد الأحد على المائدة الإسرائيلية، لتعود ممزقة بين التفريط في الثوابت التي لم ترض العدو في النهاية، وبين فشلها في تحقيق أي مكاسب سياسية على الأرض، كما الطائر الجريح الذى فقط أجنحته عند أول خطوة للتحليق في سماء المفاوضات.

عددا من الخبراء والمحللين السياسيين أرجعوا هذا الفشل إلى عدم إدراك "حماس" للعبة السياسية التي تنحصر فقط في زمام الأيدي الإسرائيلية للإيهام لـ “حماس" أنها تقبل الدخول في المفاوضات، لإحراج نفسها عبر التنازلات للتقليل من مكانتها، وعند تحقيق الهدف تتركها ممزقة في الخيبة

قال العميد حسن القصاص أبو جندل، القائد العام لكتائب شهداء الأقصى، أن تمزيق الوثيقة من قبل " نتنياهو" يعكس عدم رغبة الطرف الإسرائيلي في الدخول في أي شراكة من أجل السلام، وهو ما لم تفهمه "حماس" التي قدمت تنازلات، ولكنها في النهاية لن ترضى عنها إسرائيل، وأشار “القصاص" في تصريحات خاصة لـ “دوت مصر" أن " إسرائيل" تستدرج "حماس" لتقديم تنازلات أكبر في المفاوضات السرية التي تقوم بها الحركة عبر الوسطاء الممثلون في كلا من "تركيا وقطر"، لرفض أي شراكة في إطار خطة السلام، وهذا هو نهج إسرائيل الذى تخادع به "حماس"، لتقبل هي في النهاية بفرض كل شروطها على الفلسطينيين، مضيفا أن الدرس كان واضحا لـ"حماس" التي أقدمت على كتابة وثيقة مبهمة أن عليها أن تقدم مزيدا من التنازلات، لأن إسرائيل لوأرادت السلام حقا، لما رفضت حق العودة الذى قدمه الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن، وهى تصر على رفض السلام الفلسطيني، والإشتراط على " أبو مازن" اقامة دولة فلسطينية، وهو ما يتنافى مع أي دولة ديمقراطية في العالم ، بل يؤكد أن هناك خللا في العقلية الإسرائيلية، وكل ما تقوم به إسرائيل في المفاوضات السرية بينها وبين "حماس" عبر الوسطاء أن تقدم الآخيرة مزيدا من التنازلات التي تخدمها، وهو ما يؤكد أن إسرائيل تلعب دورا على وتر التناقضات بين الفصائل الفلسطينية.

في السياق ذاته هاجم الإعلامي سري القدوة، رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية، إقدام رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو “على تمزيق وثيقة "حماس" السياسية الجديدة، مؤكدا في تصريحات خاصة لـ "دوت مصر" أنه برغم تحفظه على التناقضات التي حملتها الوثيقة التي اعتبرها غير ناضجة سياسيا إلا أنه يؤكد العنصرية والإرهاب من جانب إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وحكومته، مشيرا في الوقت ذاته أن وثيقة "حماس" ليست ذاته أهمية على المستوى الفلسطيني، لأنها أمر داخلي يتعلق بطريقة عمل الحركة، إلا أنه يرفض أسلوب نتنياهو وسخريته من الوثيقة التي تنادي بالاعتراف بدولة إسرائيل، وقيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967. مضيفا بقوله: "الأجدر على "نتنياهو" تمزيق أوراق التطرف الإسرائيلي، والأحزاب التي تدعو الي قتل وإعدام أبناء الشعب الفلسطيني، وهوما يعكس عدم جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي للعمل من أجل السلام".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل