"كوهينور" .. جوهرة جمع ملك 100 ساحر للعنها

"كوهينور" .. جوهرة جمع ملك 100 ساحر للعنها

لطالما كانت الجواهر من أكثر الغنائم التى يسعي اليها الملوك والأمراء لزيادة ثرواتهم، لكن ماذا إذا تحولت تلك الثروات إلى لعنه تطارد كل من يحاول الوصول إليها.

يقول مصمم المجوهرات المهندس أحمد عمران، أن جوهرة "كوهينور" من أقدم المجوهرات التى عرفتها الممالك والدول وأكثرها لعنه، والحقيقة أن تلك الجوهرة لم تنطفئ خلف زجاج أرفف المتاحف، لكنها تعيش بداخل القصر الملكي البريطاني وفوق تاج الملكة شخصيا، وبأمر ملكي محظور علي أي ملك ذكر من نسل هذه الملكة أن يضع هذه الجوهرة في تاجه أو أن يقترب منها بالمرة.

أطلق علي هذه الالماسة كوهينور بمعني جبل الضوء بسبب ضخمتها فكانت فى البداية تزن 186 قيراط ثم تم صقلها حتى وصلت إلى 108 قيراط، وهى تشع ضوء ساطع كالجبال وأطلق عليها هذا الاسم الإمبراطور نادر شاه عام ١٧٣٩ حينما رآها لأول مرة.

اقرأ أيضاً: صور| أفضل أماكن لعمل ثقب في الأذن

تم ذكر هذه الالماسة العملاقة في الكتابات الهندية القديمة ووصفت أنها عين الآلة الثاقبة وكانت بالفعل تزين تمثال عملاق لأحد أهم اله الهندوس، وكان من المحرمات التي تقترب من حد الفتك والقتل فقط الاقتراب منها او لمسها.

في عام ١٣٣٩ استولي ملك سمر قند علي كوهينور و ظلت في مملكته لأكثر من ٣٠٠ عام و لكن لم يجرؤ أي ملك أو سلطان أن يضع كوهينور علي تاجه لانه ببساطة ألقيت عليها لعنة مدمرة وهذا ما تذكره حرفيا مخطوطات من التاريخ الهندي عام ١٣٠٦ عندما استعان الإمبراطور علاء الدين خلجي بأكثر من 100 ساحر حتى يتم إلقاء لعنة علي كوهينور، وكانت اللعنة أن أى رجل يرتدي هذه الجوهرة سوف يملك العالم بأسره و لكنه أيضا سيتذوق كل ألوان الشقاء والعذاب و لا يفلت من هذه اللعنة إلا النساء والآلهة.

اقرأ أيضاً: فيديو| ليه بنلبس دبل الجواز في البنصر؟

من اغرب الحقائق ان هذه الجوهرة لم تباع أو تشتري مطلقا ولم تنتقل بين الملوك إلا بالحروب و الدمار و الدماء، وهذا جعل تقييمها في غاية الصعوبة لأنها بالفعل لم تقيم أبدا بالمال وإنما بدول و دمار ودماء.

لم يستطع الخبراء تقييم هذه الجوهرة لنقلها التاريخي المتفوق علي ثقل وزنها و لكن يتوقعوا ان تزيد عن ٢٠٠ مليون دولار و من الطريف إن في الكتابات التاريخية فقد قيمها القدماء بأنها تساوي دخل سكان الكرة الأرضية كلها في نصف يوم.

كانت تتنقل الجوهرة كوهينور من سلطان الي أخر فقط كغنيمة حرب وجائزة للمنتصر، حتى استقرت فوق عرش امبراطورية الهند المسمي المغال أو عرش الطاووس و لكن ما لبث أن انقلب ولد شاه جاهان الملك العظيم المسيطر علي عرش الهند وتاج محل علي أبيه وسجنه في قصره واستولي علي الإمبراطورية الهندية حتي ان المؤرخين ذكروا انه لم يري تاج محل قط إلا من انعكاسه علي الجوهرة كوهينور.