المحتوى الرئيسى

نقيب الصحفيين: المفكر الراحل السيد ياسين مَثل ذاكرة الأمة

05/09 00:05

نظمت نقابة الصحفيين، مساء اليوم الاثنين، حفل تأبين للدكتور السيد ياسين، أحد مؤسسي مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بحضور نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة، ورئيس الهيئة العامة للكتاب هيثم الحاج- نائبًا عن وزير الثقافة- والباحث بالمركز المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية نبيل عبد الفتاح، وعدد من رؤساء تحرير الصحف.

وقال نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة إن اليوم له معني خاص؛ كونه يشهد تأبين مفكر له طبيعة خاصة فهو صحفي وباحث وسياسي ومفكر ورمز من رموز الأهرام، مضيفا أن ياسين طوال الوقت كان يمثل ذاكرة الأمة وكان موضوعيا لم تأخذه الرياح يمينا أو شمالا رغم كل العواصف التي مر بها في حياته، كما أنه لم ينحني أبدا وحافظ على قوامه الثقافي والفكري والإنساني.

وأكد نقيب الصحفيين أن السيد ياسين لم يكن عليه أي خلاف في مؤسسة الأهرام، ومركز الأهرام بشكل خاص، فالكل كان يعتبره الأخ والأب والصديق والأستاذ، مضيفا: "كان السيد ياسين دائم التواصل والحديث مع الشباب بكل طاقة وأمل، وهذا ما نفتقده الأيام الحالية حيث نفتقد من يرعى الأجيال الشابة والناشئة ويستمع إليها"، مؤكدا أنه يستحق تقديم فيلم تسجيلي عنه وإقامة عشرات الاحتفالات له وهو ما ستقوم به النقابة الفترة المقبلة.

من جهته، قال رئيس هيئة الكتاب هيثم الحاج إن المفكر الراحل كان متصلا جيدا بالفكر الاستراتيجي، ووضع مواثيق العمل الثقافي في مصر، فضلا عن كونه أهم المدافعين عن هوية الثقافة المصرية، مضيفا - خلال كلمته بالأمسية: "لمست خلال التعامل معه الدقة في التفاصيل، بالإضافة إلى كونه متواضعا"، داعيا إلى إعادة قراءة إنتاجه وتراثه الفكري.

وفي السياق ذاته، قال الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية محمد فايز إن السيد ياسين ساهم في تشكيل أدوات البحث العلمي لعلم الاجتماع، وكان مصدر الإلهام لقيمة المشروع العلمي للباحث، فلا يوجد باحث بمركز الأهرام لم يسأله السيد ياسين عن مشروعه البحثي الفكري.

وأضاف فايز -خلال كلمته- أن ياسين بعبقرية نادرة استطاع الجمع بين هيبة الكاتب الورقي والناشر الإلكتروني، وكان مطلعا بشكل دائم على المنشور الإلكتروني، ورغم كبر سنه إلا أنه كان يفوق الأجيال الصغيرة في الاطلاع.

فيما قال الكاتب الصحفي مختار شعيب إن السيد ياسين كان له موقف من القضية الفلسطينية في عهد الرئيس محمد أنور السادات، وكان له دورا بطوليا، بل قدم قضايا مهمة لدولة فلسطين، مضيفا أنه كان من أكثر الناس جرأة في الحديث أمام رئيس الجمهورية عن الإصلاح السياسي.

وأكد أن السيد ياسين أرسى دور المثقف المستقل، وكانت حواراته في رئاسة الجمهورية أو المجلس العسكري واضحة، وكان قريبا من السلطة وينصحها على كافة المستويات ويقدم النصيحة كما يراها هو، إضافة إلى أنه ساهم في بناء الدولة المصرية الحديثة فهو قامة كبيرة مثل يحيى حقي ويوسف إدريس وغيرهم.

ويعد السيد ياسين واحد من أهم المفكرين والكتاب، الذي ساهم بكتاباته المتعددة في لفت انتباه الأمة إلى ما تعانيه من مخاطر وتحديات، كما ساهم في نشر الوعي بأهمية العلم والمعرفة والثقافة، كما أنه لم يكن صحفيا في الأهرام فقط بل كان علما من أعلام الصحافة والفكر في مصر، فهو واحد من قلائل أسسوا مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام وعشرات مثله في ربوع الوطن العربي مرسين لتقاليد تحترم الفكر والرأي الآخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل