المحتوى الرئيسى

لَفتات من ميسي..يريدها أن تتفوق على إنجازاته الكروية!

05/08 17:36

يقوم ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني كإنسان بأعمال خيرية كثيرة سواء بشخصه أو عبر مؤسسته الخيرية. حيث قام مؤخرا مع زملائه في الفريق بزيارة أطفال مرضى في مستشفى سان خوان في برشلونة، كما أعلن نجم برشلونة الأسبوع الماضي على صفحته الرسمية على فيسبوك عن مساعدة أطفال سوريين في مشوارهم التعليمي. وقال ميسي في بيان "لقد قامت مؤسسة ليو ميسي الخيرية بمساعدة اليونيسف في بناء 20 فصلا دراسيا سابقة التجهيز من أجل توفير أجواء دراسية أفضل لأكثر من 1600 تلميذ." وسيتم إمداد الفصول بالتجهيزات المناسبة، ومنها ألواح طاقة شمسية.

ورغم أن ميسي ليس مشهورا بالتصريحات المثيرة إلا أنه آثار عاطفة الناس عندما كتب في منتصف مارس/ آذار الماضي أنه يشعر بالحزن الشديد للحرب في سوريا، حيث نشر على صفحته في فيسبوك صورة لطفل خلفه أطلال مبان وكتب النجم الكبير باللغتين الإسبانية والإنجليزية: "أطفال سوريا هم الآن ضحايا لعنف ووحشية منذ ست سنوات. وكأب وكسفير لليونيسف فإن ذلك يكسر قلبي."وطلب ممن يقرأ رسالته "أضف صوتك إلى اليونيسف للمطالبة بإنهاء الحرب."

ميسي على صفحته الرسمية على فيسبوك يعلن مساعدة يونيسف في توفير 20 فصلا لأطفال سوريين لكي يتعلموا

أحيانا تفهم لفتاته الإنسانية خطأ

وخلال بطولة العالم للأندية في اليابان عام 2015، واجه برشلونة في المباراة النهائية فريق ريفر بليت الأرجنتيني وفاز عليه 3-صفر. وقالت وسائل إعلام عديدة أن ميسي قام في نهاية المباراة بإهداء حذائه إلى مارسلو باروفيرو حارس مرمى الفريق الأرجنتيني وقال له "الحذاء هدية لابنك". وقيل حينها إن ابن الحارس الأرجنتيني كان يحلم بأن يصد والده في تلك المباراة كرة من تسديد النجم ميسي.

ولا يتوقف ميسي عن إظهار تعاطفه خصوصا مع الأطفال، وفاء لهدفه الذي أعلن عنه قبل سنوات في صحيفة الباييس، فمثلا بعد واقعة اليابان قام في شهر فبراير/ شباط الماضي 2016 بإرسال قميصه بعدما وقع عليه هدية لطفل أفغاني كان عمره خمس سنوات بعدما انتشرت صور للطفل الأفغاني في الانترنت وهو يرتدي كيسا بلاستيكيا بخطوط طولية زرقاء وبيضاء مثل قميص منتخب الأرجنتين، كُتِب عليه بخط اليد ميسي 10.

الطفل الأفغاني مرتزى أحمدي يرتدي قميصا أصليا لميسي أرسله إليه النجم الأرجنتيني في لفتة إنسانية رائعة.

وفي الشهر التالي (مارس/ آذار 2016)، وفي مناسبة أخرى، كرر ميسي إهداء حذائه تعبيرا عن تعاطفه، لكنه في هذه المرة قوبل، وبشكل لم يفهمه، بغضب الملايين. فقد كان ضيفا على إحدى القنوات العربية في برنامج اسمه "نعم أنا مشهور"، وقام بالتبرع بحذائه طالبا من المذيعة المحاورة أن يتم بيعه في مزاد علني لصالح فقراء مصر، وهو ما استنكره كثيرون اعتبروا رسالته هذه إهانة.

وكان الأسطورة الأرجنتيني قد قال قبل سنوات إنه يفضل أن يكون إنسانا طيبا أكثر من أن يكون لاعب كرة جيد، وأضاف آنذاك في حديثه مع صحيفة الباييس الإسبانية: "هذا أهم بالنسبة لي من هالة أفضل لاعب في العالم"، وتابع ميسي إن من أهدافه "أن يحتفظ الناس عني في ذاكرتهم بأني إنسان طيب، عندما اعتزل كرة القدم."

تألق نجم مسعود أوزيل ليس كلاعب كرة قدم في صفوف منتخب ألمانيا والعديد من الأندية فقط، بل أيضا كناشط في مجال الأعمال الخيرية، التي لا تعد. كانت آخرها زيارته إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين، حيث وزع كرات وملابس رياضية على الأطفال للفت أنظار العالم إلى معاناة هؤلاء. وقبلها كان أوزيل قد حصل على جائزة لاريوس للأعمال الخيرية، حيث كان مول عمليات جراحية معقدة لـ23 طفلا في البرازيل خلال مونديال 2014.

لطالما وُصف لاعب المنتخب الألماني سامي خضيرة من قبل مدربه يواخيم لوف بـ"الصخرة الصامدة التي لا تحركها الأمواج مهما كانت عاتية"في إشارة إلى دوره في لم شمل لاعبي المنتخب حوله. وصف يبدو أن لوف محق فيه، على الأقل وفق حكومة ولاية بادن فورتنبيرغ الألمانية التي منحت اللاعب التونسي الأصل قبل أسابيع وسام الاستحقاق تكريما لجهوده في دعم الاندماج ومساعدة الضعفاء اجتماعيا داخل الولاية التي ولد وترعرع فيها.

على الرغم من أن اللاعب التونسي الأصل والألماني المولد والمنشأ أنيس بن حتيرة، والذي يشغل خطة لاعب وسط في صفوف آينتراخت فرانكفورت، لا يزال يواجه صورة "الفتى المشاغب" نظرا لاندفاعه أحيانا، إلا أنه من أكثر الرياضيين دعما للنشاطات الاجتماعية ماديا ومعنويا، حيث أنه كان مثلا من أول من زار مآوي اللاجئين لتقديم يد المساعدة. أعماله الخيرية المتعددة جلبت له جائزة لاوريوس العالمية للرياضيين المتميزين.

بلا شك فإن اللاعب الفرنسي من أصل جزائري كريم بنزيما من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل. رغم تألقه في صفوف المنتخب الفرنسي، إلا أنه منع من المشاركة معه في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة لتورطه في قضية ابتزاز لأحد زملائه. لكن يبدو أن بنزيما يظل من الرياضيين الناشطين في مجال الأعمال الخيرية، الأمر الذي جلب له العام الماضي جائزة من إحدى المنظمات الكروية الشهيرة في فرنسا.

بلا شك فإن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أكثر الشخصيات الرياضية شهرة في العالم وكذلك أكثرها إثارة للجدل. البعض يرى فيه شخصية مغرورة، والبعض الآخر يعشقه بلا حدود. لكن الأكيد أنه أحد أكثر المشاهير سخاء في دعم المشاريع الخيرية سواء بوطنه أو خارجه، حيث كان مثلا تبرع بـ1,5 مليون يورو لبناء مدارس في قطاع غزة. ولايقتصر هذا الدعم على المال فحسب، بل إن رونالدو مواظب أيضا على التبرع بدمه بشكل دوري.

ربما هي مجرد لفتة رمزية لا أكثر، لكنها رسمت الابتسامة على مُحيا الصبي الأفغاني مرتضى أحمدي الذي كانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تناقلت الربيع الماضي صورته وهو يرتدي كيسا من البلاستيك بلوني العلم الارجنتيني مع اسم نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي. الأخير أرسل إليه - عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف- بقميصين وكرة يحملون توقيعه. وهاهو يقف مرتديا قميصا موقعا من ميسي أمام عدسات الكاميرات.

يبدو أن هذه الفترة من الفترات الحالكة التي يمر بها معشوق الجماهير ليونيل ميسي. فبعد فشله في الفوز بلقب قاري مع منتخب بلاده هذا العام وفشله من قبل في الفوز بمونديال 2014، صدرت بحقه وحق والده أحكام قضائية بتهمة التهرب الضريبي. لكن هذا لا يغطي عن حقيقة مفادها أن نجم برشلونة قد أسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه تدعم مشاريع خيرية لصالح الأطفال خاصة، حيث دعم مستشفى في مسقط رأسه روزاريو بـ600 ألف يورو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل