المحتوى الرئيسى

مصر تستعد لضم جزيرة فرعون لقائمة التراث العالمي باليونسكو

05/08 14:52

استعداداً لإدراج جزيرة فرعون بطابا على قائمة التراث العالمي والمقرر تقديمه لليونسكو خلال عام 2018، عقدت وزارة الآثار المصرية اجتماعاً موسعاً لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بإعداد الملف النهائي، متلافياً جميع النقائص في الملف المبدئي الذي قدمته في أكتوبر/ تشرين الماضي، وكذلك الأخذ بالتوصيات التي أوصت بها لجنة التراث العالمي لليونسكو. 

خلال اللقاء استعرضت الدكتورة ياسمين الشاذلي، المشرف العام على إدارة المنظمات الدولية ومسؤول ملف التعاون الدولي بالوزارة، الأولويات اللازم تنفيذها بجزيرة فرعون قبل موعد تقديم الملف النهائي، وهي تطوير مركز الزوار الموجود بالموقع، وتسهيل الوصول للجزيرة بطريقة آمنة، وتوفير خدمات لزائري الموقع، وأشارت الشاذلي إلى أن وزارة الآثار قد وضعت خطة لترميم وإدارة الموقع بما يتناسب وكونه أحد المواقع ذات القيمة التاريخية والأثرية والطبيعية الهامة.

كما أضافت أنه في حال تسجيل الموقع على قائمة التراث العالمي ستكون مصر قد أضافت موقعاً جديداً لقائمة التراث وهو ما لم تقم به منذ عام 2002، موضحة أن تسجيله يعد نواة لجذب العديد من الاستثمارات إلى الموقع بصفة خاصة ومدينة طابا بصفة عامة.

تقع جزيرة فرعون على امتداد 17 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة العقبة، على بعد 250 متراً من السواحل المصرية، وهي جزيرة مرجانية تقع على بعد 8 كم جنوب طابا التي تتوسط قمة خليج العقبة، ويرجع اسمها "فرعون " لكونها تعود إلى عهد رمسيس الثالث، وقد استخدمت كموقع لتخزين السلع التجارية، ونقطة عسكرية مصرية لحراسة الحدود الشمالية لمصر.

وفى العصر الروماني قام الإمبراطور "جستنيان "فنار بالجزيرة لإرشاد السفن المارة فى خليج العقبة، وأقام عليها الصليبيون قلعة حربية، وبالجزيرة نقوش من العصر الإسلامي بالخط الكوفي، وقد استخدمت حتى القرن الـ13 م، وقد لعبت الجزيرة دوراً مهماً كنقطة دفاعية لتأمين طرق الحج وقوافل الحجاج فى عهد المماليك، وفى القرن الـ14 هجرت وأهملت الجزيرة تماماً وتهدمت أسوارها وأبراجها.

فى عام 1967 استولت إسرائيل على الجزيرة بعد سيطرتها على كامل سيناء، وبتحرير سيناء في حرب أكتوبر 1973، تم عودة السيادة المصرية على الجزيرة عام 1979، وفي عام 1986 قام المجلس الأعلى للآثار بترميم قلعة صلاح الدين ووضعها على الخريطة السياحية.

أنشأ القائد صلاح الدين الأيوبي قلعته فوق جزيرة فرعون في عام 567هـ 1171م ،وتعد من أهم القلاع الإسلامية في سيناء، ولعبت دوراً مهماً جداً في صد الغزوات الصليبية، وتأمين طرق الحج والتجارة، فقد استطاعت القلعة بموقعها الاستراتيجي المميز الدفاع عن الدول الإسلامية والعربية من خطر الصليبين.

وللقلعة أسوار عالية من الخارج موازية لشاطئ الخليج، وبها تحصينات شمالية وجنوبية، تتخللها تسعة أبراج عسكرية لرمي السهام، والقلعة مبنية على تلين مرتفعين، وتحتوي على غرف لتخزين السلاح، وثكنات للجنود للتحصن بها، وغرف لتخزين الطعام والذخيرة، وحجرات للمعيشة، بالإضافة إلى أبراج لتربية حمام الزاجل التي كانت تستخدم لنقل الرسائل.

"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل