المحتوى الرئيسى

أستاذ «حمام» ووقار «الزغاليل»!! | المصري اليوم

05/01 01:26

آخذ بحذر شديد شائعات الكتابة من الباطن، فهى فى جانب منها تبدو فرصة لكى يصعد مغمور على أكتاف مشهور، التاريخ يمتلئ بتلك الروايات، بل كاد الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب يفقد حياته بسبب أن أحدهم طارده حتى باب «الأسانسير» وطلب مبلغا معتبرا حتى ينصرف، وعندما أحتج، أشهر فى وجهه مطواة.. الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة واحدٌ ممن طالهم هذا الرذاذ، والجرائد التى تناصب عكاشة العداء بسبب ميوله الناصرية احتفت بتلك الشائعات، وأفردوا صفحات لشاب حدد اسم واحدة من أشهر وأعمق ما كتب عكاشة ومن إخراج محمد فاضل «الراية البيضاء»، واكتشفنا أنه مريض نفسيا، يحلم بأن يُصبح أسامة أنور عكاشة، فصدق أنه أسامة أنور عكاشة. ولكن تظل هناك مساحات من الصدق لا يمكن إغفالها لعدد من تلك الحكايات، الاحتياج للمال يُشكل طبعاً الدافع الأكبر، وهو ما صرح به يوما الشاعر الغنائى الكبير فتحى قورة، فى حديث مع الإعلامى وجدى الحكيم، بأنه كتب 40 أغنية لحاجته للمال، وأنه يبكى عندما يستمع إليها، وطبعا لم يذكر قورة اسم الشاعر الكبير الذى نسبت له تلك الأغنيات، ولكن الوسط الغنائى يعرف من هو هذا الشاعر، والغريب أنه شاعر موهوب، بل متعدد الإنجازات، إلا أنه بسبب فرط شهرته زاد الطلب عليه، فاضطر لاستحداث ما يمكن وصفه بالورشة، فلم يكن قورة فقط هو الذى يكتب له.

عندما قرأ د. وسيم السيسى مقال «الصفقة الحرام»، الذى تناولت فيه قبل عشرة أيام «الكاتب الظل» كما يُطلق عليه فى العالم، قال لى إن هذا المقال أعاد له قصة والده مدرس مادة اللغة الإنجليزية وناظر مدرسة الإبراهيمية، والحاصل على الماجستير فى الأدب الإنجليزى الأستاذ رشدى السيسى، عندما كتب قصة «غزل البنات»، وتقدم بها لأنور وجدى الذى كانت تربطه به وبليلى مراد صداقة عائلية، إلا أن وقار الأستاذ حال دون أن تنسب القصة إليه، وطلب منه أنور وجدى تمثيل دور الناظر إلا أنه اعتذر مجددا بسبب الوقار، الغريب أن الملف الضريبى لأنور وجدى، كما قال لى د. وسيم، يتضمن هذا الشيك، أما «تترات» الفيلم فهى خالية تماما من الإشارة لاسمه. القصة والسيناريو لأنور وجدى، والحوار للعملاقين بديع خيرى ونجيب الريحانى.

«غزل البنات» صار واحداً من علامات السينما المصرية، واحتل المركز العاشر كأفضل فيلم مصرى، ضاعت على الأستاذ رشدى السيسى مع الزمن أن يترك لأبنائه وأحفاده ذكرى رائعة يتفاخرون بها، فكل من شارك فى هذا الفيلم يعدّه وساما على صدره، الغريب كما روى د. وسيم أن الشيك ضاع من والده قبل أن يصرفه من البنك، ورغم ذلك فإن أنور وجدى، المشهور عنه البخل الشديد، حرر له واحدا آخر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل