ليبيا.. 15 حالة انتحار في "البيضاء" خلال شهر

ارتفعت حصيلة ضحايا حوادث الانتحار في مدينة البيضاء شرقي ليبيا خلال شهر واحد فقط، إلى 15 شاباً فيما لا تزال الأسباب غامضة رغم تشكيل 4 لجان حكومية مختصة للبحث في دوافع إقدام الشباب على فعل ذلك.

وفي تصريح للأناضول، قال مسؤول طبي ليبي، الأحد، إن "حصيلة ضحايا الانتحار التي وقعت في مدينة البيضاء خلال شهر واحد فقط (أبريل 2017) ارتفعت إلى 15 حالة".

ولفت المسؤول الطبي الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، إلى أنه "يوم الجمعة الماضي، استقبل مستشفى الثورة بالمدينة (حكومي استقبل جميع حالات الانتحار) فتاة حاولت الانتحار".

وأوضح أن "الفتاة أقدمت على إطلاق الرصاص على نفسها، وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الرصاص للانتحار، كون جميع الحالات السابقة كانت عن طريق الشنق".

وأشار إلى أن "الفتاة لم تمت، وهي الآن في العناية".

وفي السياق، لفت إلى أن "أسباب ودوافع الشباب الذين أقدموا على الانتحار، والذين نجى منهم 5، لم تعرف بعد، رغم بحث 4 لجان رسمية حكومية في أسباب ذلك".

وفي وقت سابق، تحدث مصدر موثوق من داخل مستشفى الثورة بالبيضاء، للأناضول طالبا عدم ذكر اسمه أو صفته، عن "ثمانية حالات انتحار في المدنية خلال أبريل (الماضي)، لأشخاص في أعمار مختلفة".

وتعيش مدينة البيضاء التي تحتضن الحكومة "المؤقتة" المنبثقة عن "مجلس النواب" المنعقد في طبرق حالة من الترقب والخوف بسبب ظاهرة انتحار الشباب التي بدأت مطلع أبريل 2017.

وتحولت ظاهرة الانتحار شنقاً في البيضاء، من ظاهرة اجتماعية إلى ظاهرة سماها المجلس والحكومة المنبثقة عنه بـ"أحد أنواع الإرهاب" معلنين في بيان رسمي أن ما يحدث في المدينة "أمر ضد الأمن القومي للبلاد".

أول البيانات التي تحدثت عن الظاهرة، كانت من وزارة الداخلية بالحكومة "المؤقتة" التي عزت الأمر إلى "لعبة راجت مؤخراً في أوساط الشباب".

وبحسب بيان الوزارة فإن "هناك لعبة تسمي تشارلي (charli) انتشرت خلال الأيام الماضية، تنسب لتشارلي وهو شيطان مكسيكي كما تروي أساطيرهم (المكسيكيين) حيث يتم استحضار واستدعاء روحه بحسب مزاعمهم ببعض الكلمات باللغة الانجليزية".

وعن طريقة اللعب تقول الوزارة أن "لاعبيها يضعون قلمين فوق بعضهما على شكل صليب في ورقة مكتوب عليها من جهتين متقابلتين كلمتي (Yes وNo) وينادي اللاعبون تشارلي (الشيطان) لحين تحرك القلم بعد التلفظ ببعض الطلاسم والألفاظ الغريبة".

وأوضح البيان أنه "بعد إجراء الدراسات وتقصي الأمر فإن تلك اللعبة تسبب للشباب وخاصة من هم في سن المراهقة، أعراضاً غريبة وكوابيس وأمراضاً نفسية تصل إلى حد الانتحار".