بعد حادث إسطنبول.. تاريخ اغتيالات المعارضين الإيرانيين في الخارج

قتل في مدينة إسطنبول التركية المعارض الإيراني سعيد كريميان رجل الأعمال ومالك شبكة القنوات التلفزيونية المسماة "جيم تي في"، في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وذكرت مصادر في الشرطة التركية أن سيارة مجهولة اعترضت طريق سيارة كريميان وشريك له في أحد أحياء إسطنبول، وترجل منها شخصان وأطلقا النار عليها، ما أدى إلى مقتله على الفور، في حين توفي شريكه في المستشفى، ولاذ المسلحون بالفرار بعد الهجوم.

واتهمت منظمة "مجاهدي خلق"، التي ينتمي لها كريميان، النظام الإيراني بأنه من يقف وراء مقتل كريميان، واصفة ما جرى بأنه عملية اغتيال نكراء ارتكبتها قوات الحرس الثوري الإيراني تزامنا مع ذكرى يوم الحرس.

وترصد "الوطن" في التقرير التالي، أبرز عمليات قتل معارضين إيرانيين في الخارج، والتي توجهت أصابع الاتهام فيها للنظام الإيراني:

- في العام 1989 أغتيل عبدالرحمن قاسملو، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومساعده عبدالله آذر، في العاصمة النمساوية (فيينا)، وهو على طاولة التفاوض مع وفد جاء من إيران.

- في باريس عام 1991، اغتال الحرس الثوري الإيراني شابور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، ما أودى بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية أيضًا.

- في برلين عام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه "فتاح عبدولي، همايون اردلان، نوري دهكردي".

- في الثالث من مايو لعام 1991 اغتالت إيران الأمين العام للجبهة العربية الأحواز، حسين ماضي، في بغداد، حيث كان مقر الجبهة.

- في 24 أبريل 1990 اغتالت إيران كاظم رجوي شقيق مسعود رجوي زعيم ممظمة مجاهدي خلق المعارضة، وكان ناشطا بارزا بمجال حقوق الإنسان، حيث اغتيل بالقرب من منزله في كوبيه في جنيف، وكلها كانت بحسب ما أوردت وسائل الإعلام وقتها.

وأعلن القاضي السويسري شاتلان في 22 يونيو 1990 في بيان صحفي، أن 13 مسؤولاً رسمياً للنظام الحاكم في إيران جاؤوا من طهران إلى جنيف بجوازات سفر "دبلوماسية" لتنفيذ هذا الاغتيال وعاد بعضهم مباشرة بعد الاغتيال إلى طهران برحلة لشركة الخطوط الجوية الإيرانية.