المحتوى الرئيسى

الإمارات تستعرض عضلاتها العسكرية في إفريقيا والشرق الأوسط

04/30 20:25

تشتهر دولة الإمارات العربية المتحدة بناطحات السحاب والرفاهية المدللة، إلا أن حجمها الصغير يعطي فكرة خاطئة عن التوسع الهائل لجيشها في معارك أفريقيا وأماكن أخرى في الشرق الأوسط، وفقا لما ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وتعد الإمارات أحد أبرز حلفاء واشنطن الرئيسيين فى الحرب ضد تنظيم داعش داخل التحالف الذي يضم حوالى 5 الاف جندى امريكى وطائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار.

وقد أنزلت دولة الإمارات العربية المتحدة بالفعل قواتها الاستطلاعية في أفغانستان واليمن، وتظهر قواعدها الخارجية الجديدة فى القارة الافريقية أن هذا البلد، الذى يسميه وزير الدفاع الامريكى جيم ماتيس "أسبرطة الصغرى"، انها تتطلع  لطموحات كبرى في المنطقة.

التحول من الحماية البريطانية إلى حامي المنطقة

دولة الإمارات، هي اتحاد مكون من سبع إمارات، أصبحت دولة بحلول عام 1971، كانت تحت وصاية الحماية بريطانية لعقود، وكان للعديد من الإمارات قوات أمن خاصة بها.

ارسلت الامارات قوات الى كوسوفو كجزء من مهمة حفظ السلام التى يقودها الناتو هناك منذ عام 1999، مما يعطي قواتها خبرة قيمة تعمل جنبا الى جنب مع الحلفاء الغربيين فى هذا المجال، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001، نشرت الإمارات قوات خاصة فى افغانستان لدعم الحرب بقيادة الولايات المتحدة ضد طالبان.

وتستضيف الإمارات اليوم القوات الغربية في قواعدها العسكرية، بما في ذلك القوات الأمريكية والفرنسية، ويعتبر ميناء جبل علي في دبي بمثابة أكبر ميناء للدفاع عن البحرية الأمريكية خارج الولايات المتحدة.

في عام 2011، اعترفت الإمارات بالعمل مع المقاولين العسكريين بشركات خاصة، حيث ذكرت وكالة انباء اسوشيتد برس أن الإمارات شاركت فى برنامج بقيمة ملايين الدولارات لتدريب القوات على مكافحة القراصنة فى الصومال.

وقال الجنرال جمعة علي خلف الحميري، إن مسؤول عسكري اميركي رفيع المستوى أكد "أن جميع ارتباطات الكيانات التجارية من قبل القوات المسلحة الاماراتية تتماشى تماما مع القانون الدولي والاتفاقيات ذات الصلة، وهو المتوقع من عضو نشط في المجتمع الدولي"، وفقا لبيان نشرته وكالة انباء الامارات.

وفي عام 2014، فرضت الإمارات  الخدمة العسكرية إجباريا  لجميع الذكور الإماراتيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاما.

في اليمن، تقاتل القوات الإماراتية إلى جنب القوات السعودية ضد المتمردين الشيعة في صنعاء، وتشمل المناطق التي تنتشر فيها قوات الإمارات المكلا، وعاصمة محافظة حضرموت، ومدينة عدن الساحلية، حيث تتمركز حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.

وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن الإمارات تقوم ببناء مهبط للطائرات على جزيرة بريم أو جزيرة مايون، وهي جزيرة بركانية في الأراضي اليمنية التي تقع في ممر مائي بين إريتريا وجيبوتي في مضيق باب المندب الاستراتيجي، وفقا لما ذكرته صحيفة إهس جين ديفنز ويكلي.

وتشير الصحيفة إلى أن القوات الإماراتية ومنظمات الإغاثة وضعت أقدامها على جزيرة سقطرى اليمنية التي تقع بالقرب من مصب خليج عدن، بعد أن ضربها إعصار قاتل .

وقالت ستراتفور، وهي شركة استخبارات خاصة مقرها بالولايات المتحدة، إن الإمارات تقوم ببناء وجود عسكري في إريتريا وتظهر صور الأقمار الصناعية بناء جديد في مطار مهجور بأريتريا، فضلا عن التنمية في الميناء ونشر الدبابات والطائرات، بما في ذلك الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات بدون طيار.

وقالت ستراتفور في ديسمبر الماضي ان "حجم التعهد يشير الى ان الجيش الاماراتي الموجود في اريتريا اكثر من مجرد مهمة لوجستية قصيرة المدى تدعم العمليات عبر البحر الاحمر".

وفي جنوب إريتريا، في الأراضي الصومالية الانفصالية، وافقت السلطات في فبراير على السماح لدولة الإمارات بفتح قاعدة بحرية في مدينة بربرة الساحلية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل