المحتوى الرئيسى

تعرف على جائزة "فاطمة الفهرية" التي نالتها مشيرة خطاب

04/30 20:41

بعد العديد من الجوائز الهامة التي نالتها، حصلت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، أمس، على جائزة "فاطمة الفهرية" بتونس، في حفل تكريم بمدينة القيروان التونسية، بحضور نزيهة لعبيدي، وزيرة المرأة والأسرة والطفولة بالجمهورية التونسية، وتوفيق الورتاني، والي القيروان، والدكتور أحمد عمران، رئيس جامعة القيروان، والدكتور محمد عزيزة، رئيس برنامج المتوسط 21، و نجلاء علاني، السكرتيرة التنفيذية لجائزة فاطمة الفهرية.

وتعتبر "فاطمة الفهرية" هي جائزة رمزية وليدة هذا العام، حيث أطلقتها وزارة المرأة والأسرة والطفولة التونسية، في 8 مارس 2017، بمناسبة يوم المرأة العالمي، للنهوض بتكوين النساء وتحقيق التوازن على مستوى تكافؤ الفرص بين الجنسين، وتثمين وتكريم النساء اللائي حققن إنجازات علمية وتقلّدن مسؤوليات هامة بالمجتمع.

اختيار "فاطمة الفهرية" اسمًا للجائزة، أوضحته وزيرة المرأة والأسرة والطفولة التونسية، في تصريحات صحفية، قائلة إن "اختيار هذه المرأة التي تنتمي إلى الفضاء المغاربي للتأكيد على وحدة الروح والفكر في المغرب العربي الموحد، إلى جانب الانتماء للحضارة الإنسانية، وهو تأكيد كذلك أن اليوم العالمي للمرأة يجمع كل نساء العالم من أجل بناء مجتمع سليم ومتماسك وقوي"، مشيرة إلى أن الجائزة ستركز على المساهمات القيمة في البحث العلمي، وستشجع على البحث والإبداع، وترسيخ القيم الإنسانية ومبادئ الفكر المبدع، التي تقرر عقد الدورة الأولى لها في 29 من أبريل.

فاطمة بنت محمد الفهرية القرشية.. امرأة مسلمة عربية، من ذريّة عقبة بن نافع الفهري القرشي، فاتح تونس ومؤسس مدينة القيروان، وهي شخصية تاريخية خالدة في ذاكرة مدينة القيروان في تونس، ومدينة فاس المغربية، وعُرفت بلقب "بلقب أم البنين"، فهي بانية القرويين، أول جامعة في تاريخ العلم.

وقال عنها عبدالرحمن بن خلدون: "فكأنما نبهت عزائم الملوك بعدها"، ولا زال جامع القرويين إلى جوار جامع الأندلس الذي بنته شقيقتها مريم يؤديان دورًا رائدًا في نشر الإسلام والعلوم في المغرب ثم نحو أوروبا.

ونزحت الطفلة فاطمة، مع العرب النازحين من مدينة القيروان إلى أقصى المغرب، ونزلت مع أهلها في فاس، بعهد المولى إدريس الثاني، حتى بعد زواجها، وورثت عن أهلها ثروة ضخمة شاركتها فيها شقيقتها مريم، فعملت الشقيقتين على استغلال هذه الثروة في التعليم، فعقدا العزم على تشييد مسجدين، فبنت فاطمة مسجد القرويين في 856 ميلاديًا، فيما بنت أختها مسجد الأندلس.

وبمرور الأعوام، أصبح جامع القرويين أول معهد ديني وأكبر كلية عربية في بلاد المغرب الأقصى، وملتقى العديد من طلاب العلم، ما ساهم في تحويل مدينة فاس إلى مركز علمي وثقافي ينافس المراكز العلمية ذائعة الصيت في مدينة قرطبة وفي مدينة بغداد، ودرّس فيه الفقيه المالكي أبو عمران الفاسي، وابن البنا المراكشي، وابن العربي، وابن رشيد السبتي، وابن الحاج الفاسي، وابن ميمون الغماري.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل