وزير البترول الأسبق: 3 شروط مصرية لتمرير الغاز الإسرائيلي عبر شبكاتنا وراء لجوء تل أبيب لـ'التحكيم'

قال المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق إن إسرائيل تسعى للضغط على مصر من خلال لجوئها للتحكيم الدولي في تفجيرات خطوط الغاز، لافتًا إلى أن تل أبيب تسعى لتصدير الغاز الخاص بها والقادم من البحر المتوسط عن طريق خطوط الأنابيب والشبكات المصرية.

وأضاف كمال في تصريحات لـ"صدى البلد" أن تل أبيب تريد استغلال الشبكات القومية المصرية لتمرير الغاز القادم من البحر المتوسط قائلا:" هذا الغاز لا تعرف إسرائيل ماذا تفعل بشأنه لأنها غير قادرة على تمريره للتصدير للدول الأخرى ومصر اشترطت ثلاثة أمور لتمرير هذا الغاز عبر شبكاتها أولهما التنازل عن كافة قضايا التحكيم الدولي من كل الأطراف تجاهها والثاني أن يكون لمصر أولوية في الحصول على ما تحتاجه من هذا الغاز وأن تأخذ منه الكميات التي تحتاجها والثالث الاتفاق على أسعار ورسوم لمرور هذا الغاز عبر الخطوط المصرية إلا أن الجانب الإسرائيلي أبدى عدم الموافقة على تلك الشروط".

وتابع كمال :" الحكم الصادر في 2015 ضد شركة إيجاس وهيئة البترول وبالتالي هما شخصيات اعتبارية والحكم لم يصدر ضد الحكومة المصرية وبالتالي أي عقوبات ستوقع ستكون على الشركة والهيئة من خلال الحجز على أي ممتلكات أو أصول خاصة بهم في الخارج".

ولفت وزير البترول الأسبق إلى وجود فريق قانوني وآخر اقتصادي لبحث رفض الاستئناف المصري على الحكم الصادر لصالح إسرائيل بتغريم مصر 1.7 مليار دولار مع الاخذ في الاعتبار التفكير في المفاوضات التي توقفت بين الجانبين منذ فترة.

يذكر أن التحكيم الدولي رفض الاستئناف المصري على الحكم الصادر بتغريم مصر حوالي 1.76 مليار دولار، لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، نتيجة عدم حصول الأخيرة على الغاز اللازم من مصر وفي عام 2011 حدث تفجير في خط الغاز التابع لشركة " EMG" التي تقوم بنقل الغاز من مصر إلى عسقلان مرورا بسيناء، ومن هناك إلى محطة قوى شركة الكهرباء وعلى اثر توقف إمدادات الغاز المصري إلى إسرائيل، لجأت شركة الكهرباء الإسرائيلية إلي التحكيم الدولي، واختصمت الحكومة المصرية وشركة الغاز، وطالبت بتعويض نتيجة الأضرار المادية التي لحقت فيها بسبب وقف إمدادات الغاز.