المحتوى الرئيسى

توتر قبل الزيارة.. تصاعد الخلاف بين تركيا وأميركا على امتداد الحدود السورية

04/30 19:28

قبل أسبوعين من الزيارة المرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان للولايات المتحدة الأميركية المقرر لها منتصف مايو/أيار المقبل تصاعد التوتر في العلاقة بين أنقرة وواشنطن بسبب ما يدور على الحدود التركية السورية.

وتصاعد التوتر القائم على الحدود بين البلدين السبت، 29 أبريل/نيسان، في ضوء نقلِ كلٍ من تركيا وأميركا مركباتٍ مُدرَّعة إلى المنطقة، ومطالبة رئيس تركيا مجدداً بأن تتوقف واشنطن عن دعم الميليشيات الكردية السورية المتواجدة على الحدود بحسب تقرير لصحيفة "الواشنطن بوست" الأميركية.

من جانبه وصف الرئيس التركي اليوم الأحد 30 أبريل/نيسان 2017 الدعم الأميركي لتنظيم "ي ب ك" (الذراع العسكري لتنظيم ب ي د) بالمحزن بالنسبة له.

وقال خلال تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي عقده، بمطار أتاتورك الدولي، قبيل توجهه إلى الهند، في زيارة رسمية، تستغرق يومين أنه يعتزم تقديم الصور والمشاهد المتعلقة بهذا الأمر، للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خلال زيارته المقبلة إلى الولايات المتحدة منتصف مايو/أيار المقبل، مضيفاً: "سنطلب تفاصيل منه حول الموضوع".

ونقلت تركيا قوات لها بعد يومٍ واحد من رصد قواتٍ أميركية تقوم بدوريات على حدود سوريا المتوتِّرة.

ونشرت وكالة "رويترز" للأنباء صوراً لعناصر من تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية تقف جنباً إلى جنب مع قوات أميركية على الحدود التركية السورية، وأوضحت رويترز أن الصور التقطت من معبر كيزيل تبه الواقع في مدينة ماردين الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.

ووصلت القوات الأميركية إلى مدينتي القامشلي وعامودا التابعتين لمحافظة الحسكة، للانتشار على الحدود بين سوريا وتركيا، لمنع الاشتباكات بين قوات الوحدات الكردية والجيش التركي.

وتصاعد التوتر في المنطقة الحدودية الأسبوع الماضي عندما نفَّذت تركيا ضرباتٍ جوية على قواعدٍ تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق يوم الثلاثاء، 27 أبريل/نيسان.

وقال الجيش التركي إنه قتل 90 فرداً على الأقل من عناصر الميليشيات، وأصاب حصيلةً أكبر، بينما قالت الجماعة الكردية إن 20 شخصاً من مقاتليها ونشطائها عبر وسائل الإعلام قد قُتِلوا جراء الضربة الجوية، وتبع ذلك اشتباكات عبر الحدود التركية - السورية.

وألمَحَ أردوغان إلى استعداد بلاده لتكرار تلك الهجمات في مدينة سنجار العراقية، للحيلولة دون تحوُّلها إلى قاعدةٍ للميليشيات الكردية.

وقال مسؤولون أكراد إن الدوريات الأميركية تُراقب الحدود التركية - السورية لمنع تصاعد التوتر مع تركيا، وهي عضوةٌ في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحليفةٌ للولايات المتحدة.

ويوم السبت، وصلت المزيد من القوات الأميركية بمركباتٍ مدرعة إلى المناطق الكردية، مروراً بمدينة القامشلي الواقعة قرب الحدود التركية. وتخضع أغلب مناطق المدينة لسيطرة القوات الكُردية، بينما تسيطر قواتِ الحكومة السورية على رُقعٍ من الأرض فيها، ومن بينها مطار المدينة.

وتلت هذه القافلة قافلةٌ أخرى تابعة لميليشيات وحدات حماية الشعب. وأظهرت بعض مقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت سكاناً أكراداً يهلِّلون لمركباتٍ تحمل العلم الأميركي أثناء مرورها بالقرب منهم.

ويقول مسؤولون أميركيون إن تحرُّكات القوات هي جزءٌ من عملياتها المشتركة مع القوات الكردية في شمال سوريا.

وأرسلت أنقرة قواتها إلى سوريا في شهر أغسطس/آب الماضي، لشنِّ عملية عسكرية حرَّكها بشكلٍ أساسي توسُّع انتشار وحدات حماية الشعب على امتداد الحدود التركية.

وبحسب الواشنطن بوست كانت تلك المشكلة مصدراً لنشوءِ توتُّرٍ بين أنقرة وواشنطن يهدِّد بعرقلة معركتهما المشتركة ضد داعش.

وتمارس تركيا ضغوطاً على الولايات المتحدة لتسمح للجيش التركي بالانضمام لحملة تحرير الرقة، وهي المدينة التي اعتبرها داعش عاصمةً له، بدلاً من التعاون مع الأكراد السوريين.

وفي مؤتمره اليوم قال أردوغان على "الإرهابيين في شمالي العراق وسوريا، أن يعلموا أن الجيش التركي لهم بالمرصاد، وهذا أمر كفيل بتسلل القلق إلى نفوسهم".

وأضاف أردوغان "كما قلت بالأمس، ما حدث في سنجار (شمالي العراق) وقره تشوك (شمال شرقي سوريا) سيتواصل (في إشارة إلى عملية جوية نفذتها مقاتلات تركية ضد مواقع لتنظيمي ‘ب ي د‘ و‘ب كا كا‘ الإرهابيين) وهذا ما عنيته بقولي في أي ليلة قد نعاود الكرة من جديد".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل