كلاسيكو المسلحين حصرياً في دمشق

شنت ميليشيا جيش الإسلام هجوماً عنيفاً على جبهة النصرة وميليشيا فيلق الرحمن في غوطة دمشق الشرقية، الهجوم الذي بدأ قبل يومين ما يزال محتدماً حيث أدى لمقتل عشرات المسلحين.

النشطاء الموالون للدولة السورية لم يخفوا مشاعرهم الشامتة بما يجري، على العكس تماماً أطلقوا العنان لمواقفهم الشامتة حتى تحول الفيسبوك إلى ميدان لتراشق النكات حول الصراع بين جيش الإسلام من جهة وبين النصرة وفيلق الرحمن من جهة اخرى، حيث وصف نشطاء ما يجري بـ “كلاسكو المسلحين” وقال بعضهم من ينتصر في هذه الجولة سيواجه الجيش السوري في التصفيات الأخيرة.

بعيداً عن تلك الشماتة رغم أننا وليسامحنا الله “شامتون جداً”، وإذا ماحاولنا معرفة ماذا يجري ولماذا هذا الهجوم المفاجئ، علينا أن نبحث في الدول الداعمة وليش في أدواتها، فجيش الاسلام مدعوم سعودياً والنصرة وفيلق الرحمن مدعومان قطرياً، ومن الممكن أن هناك خلاف كبير بين المملكة و “الدويلة” على تقاسم النفوذ، علماً أن “جيش الإسلام” برر هجومه في أنه يرد على حادثة اختطاف رتل مؤازرة يتبع له، كان متوجهًا إلى جبهات القابون، بينما يتهمه كلٌ من “فيلق الرحمن” و”النصرة”، بـ”البغي وتقطيع أوصال الغوطة”.

جيش الإسلام أصدر العديد من البيانات التي تحض المسلحين التابعين للنصرة والفيلق على الانشقاق والانضمام له مشترطاً عدم تلطخ أيديهم بالدماء وهنا لابد من إطلاق ضحكة مدوية، فمصطلح “لم تتلطخ أيديهم بالدماء” لطالما أطلقته الدولة السورية في مراسيم العفو السابقة بحق المسلحين حين كانت تدعوهم لالقاء سلاحهم وتسوية أوضاع من لم تتلطخ أيديه بالدماء، ترى من بقي في سوريا بريئاً من الدماء؟؟!!.

المعارك التي أسفرت عن أكثر من 100 قتيل من المسلحين باعتراف تنسيقياتهم انتقلت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ نشطائهم الإعلاميين بتقاذف التهم والتخوين وكذلك السخرية.