المحتوى الرئيسى

خسر الإرهاب الرهان.. وانتصر السلام من أرض السلام

04/30 19:43

جاء النجاح المدوى لتنظيم زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمصر، لطمة قوية على وجه جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من التنظيمات الإرهابية التى روجت بأن الزيارة لن تتم فى موعدها بعد وقوع حادثي كنيسة مار جرجس بطنطا ومارمرقس بالإسكندرية قبل احتفالات أعياد القيامة بأسبوع .. حيث أرادت هذه التنظيمات أن توجه رسالة خوف وتهديد بأن مصر غير آمنة وغير مستقرة ..

ولكن باتت محاولتهم الخبيثة بالفشل أمام التنظيم والعزم من جانب كل مؤسسات الدولة المصرية وعلى رأسها مؤسسة الرئاسة لإنجاح الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس والتى عبرت عن عمق العلاقات الأخوية بين مصر ودولة الفاتيكان وخاب أملهم عندما أعلن البابا فى رسالة سلام إلى مصر أن الزيارة فى موعدها وأنه لن يعطى الفرصة لعناصر الإرهاب أن تنتصر على إرادة السلام والمحبة بين الشعوب ..

27 ساعة .. هى المدة الزمنية للزيارة البابوية لقداسة بابا الفاتيكان .. كان خلالها العالم كله ينقل على الهواء تفاصيلها .. كانت مصر ملء السمع والبصر أمام العالم بحضارتها وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين ..

كانت مصر .. ملتقى أنظار الدنيا كلها .. وقداسة بابا الفاتيكان يرسل من على أرضها رسائل المحبة والسلام للعالم كله .. خاصة أن الزيارة قد استبقها تصريح للبابا أكد فيه أن زيارته لمصر تشكل إسهامات مضيئة وثرية فى حوار الأديان مع العالم الإسلامى وفى الحوار المسكونى مع الكنيسة الارثوذكسية العريقة من أجل نشر السلام والمحبة والرحمة بين الشعوب .. فجاء قداسة البابا يحمل رسالة السلام إلى أرض السلام قائلًا "أيها المصريون الأعزاء شبابا وشيوخا ، نساء ، رجالا ، مسلمين ومسيحيين، أغنياء وفقراء .. أعانقكم جميعًا بمودة وأطلب من الله أن يباركم ويصون وطنكم .. صلوا لأجلى وتحيا مصر.

وقد "حظيت" زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، بصدى واسع في الصحف العالمية، حيث قالت صحيفة "كورييرى دى لا سيرا" أن هذه الزيارة تعتبر بمثابة أضخم حملة دعائية ترويجية للسياحة في مصر، خاصة السياحة الدينية.. وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أكدت أن رسالة بابا الفاتيكان "قوية" لنشر السلام ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، فتلك الزيارة محط أنظار العالم، مشيرة إلى أن هذه الزيارة ستثبت للعالم أن مصر مستقرة، وأن هناك من يخرب العلاقات بين المسيحيين والمسلمين والحكومة في مصر، كما أنها دفعة قوية لقطاع السياحة، ولها تأثير قوي على الإرهاب، حيث تمثل تحديًا كبيرًا للجماعات الإرهابية في المنطقة بأسرها.

وأشارت الصحيفة إلى أن توقيت الزيارة مناسب للغاية، ففي المقام الأول مهم بشأن العلاقة بين مصر والفاتيكان والأزهر والكنيسة الكاثوليكية، كما تتزامن مع الظروف التي يمر بها العالم من الأحداث الإرهابية، بعد تفجيرات كنيستي طنطا والإسكندرية ودير سانت كاترين، فرسالة البابا تعمل على إنهاء المشاعر السلبية التي يحاول الكثير ترويجها ويستغلها الإرهاب.

كما تناولت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، زيارة البابا حيث أكدت على أن البابا فرنسيس سيسعى لطمأنة المسيحيين ومد يد صداقة للمسلمين، خلال زيارته التى تأتى عقب هجمات إرهابية استهدفت عددا من الكنائس فى أحد السعف.

وأشارت الصحيفة، الى أن البابا فرنسيس سعى، منذ استلام منصبه فى الكنيسة الكاثوليكية فى 2013، إلى دفع الحوار مع الإسلام، فى محاولة لإصلاح الضرر الذى أصاب العلاقات خلال فترة حكم سلفه البابا بنديكت السادس عشر.

ما أروعها رسالة حملها بابا السلام إلى أرض مصر السلام .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل