أزهريون ونواب: زيارة بابا الفاتيكان تؤكد أمن مصر ورعايتها للسلام والعيش المشترك

أكد أزهريون ونواب أن زيارة بابا الفاتيكان، إلى القاهرة فى هذا التوقيت، قدّمت الكثير من الرسائل إلى الداخل والخارج، بأن مصر آمنة، وراعية للسلام والتعايش السلمى، وأنه لا صحة لما يُشاع عن أن الأديان والإسلام سبب الإرهاب والتطرف.

وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، لـ«الوطن»، إن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر جاءت فى وقت مُهم يعانى فيه العالم جراح التطرّف، ويُعيد التعاون بين الأزهر والفاتيكان، مضيفاً: «الحوار بين الأديان ضرورى للحديث عن مشكلات العالم ومأساة اللاجئين، خصوصاً أن الأديان كانت سبباً لراحة المؤمنين، ونشر السلام ومواجهة التعصّب والتمسّك بالقيم المشتركة، المتمثّلة فى الحب والإخاء».

«عفيفى»: حوار الأديان ضرورة لمواجهة مشكلات العالم.. و«القصبى»: الإرهاب نتاج مؤامرات دولية

وأشار «عفيفى» إلى أن التعليم ووسائل الإعلام لها دور رئيسى فى نشر السلام وثقافة التعايش، مؤكداً أن الإسلام لا يُسأل عن تصرفات بعض الجماعات الإرهابية، التى تتلقى تمويلات من الخارج مقابل استخدامها فى تنفيذ أجندات ومصالح سياسية محدّدة.

وقال الدكتور عمرو الوردانى، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إن زيارة بابا الفاتيكان إلى القاهرة، جاءت تتويجاً لدور الأزهر الفعّال فى نشر السلام بالعالم، وهى بمثابة تعانق بين أكبر مرجعيتين دينيتين فى العالم، مما يُعطى رسائل عدة حول ضرورة نشر السلام فى ربوع العالم وتحقيق العدالة بين الشعوب والدول المتناحرة، وتفعيل مبادئ حقوق الإنسان، والنظر بعين الإنصاف إلى أصحاب الديانتين، ودعم الفقراء والدول الفقيرة.

وقال عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، إن الزيارة مهمة وتاريخية، ومصر تستحقها، لأنها بلد السلام والسماحة وملتقى الأديان، مضيفاً: «الزيارة كشفت الستار الدولى والأجندات الخارجية التى تستهدف تقسيم المنطقة العربية بالمؤامرات، وتحاول تحميل عباءة الإرهاب على الأديان، بينما الزيارة أكدت أن الإرهاب ليست له علاقة بالأديان، وأنه نتاج مؤامرات دولية ومطامع استعمارية، تحاول هدم المنطقة».

وقال النائب عمر حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية بالبرلمان: إن زيارة بابا الفاتيكان، تبعث برسالة إلى العالم كله، بضرورة تصدى المجتمع الدولى لظاهرة الإرهاب الأسود، مع إحلال السلام العالمى الذى خرجت دعوته إلى العالم من مصر أرض السلام والحضارة، وأم الدنيا ومهد الأديان السماوية، وهو ما أكده البابا فرنسيس، فى كلماته خلال الزيارة.