المحتوى الرئيسى

بروفايل: مجدى يعقوب.. أسطورة الطب

04/29 23:36

دكة خشبية متواضعة بمدرسة بلبيس الابتدائية، أوصلت التلميذ الصغير إلى قمة النجاح والشهرة، لينال ابن محافظة الشرقية ألقاباً رسمية وجوائز عالمية، استحقها عبر مشوار حافل يحلم بنصفه أى إنسان فى أى مجال، أو فى أى مكان، أو فى أى زمان، حتى أطلق عليه «أسطورة الطب»، و«ملك القلوب»، و«فخر بريطانيا»، و«الفارس»، و«السير».

كان مجدى يعقوب، المولود فى 16 نوفمبر 1935، قليل الكلام إلى حد يثير القلق، لكن تفوقه الدراسى ساعده فى الالتحاق بكلية طب قصر العينى، وحين أراد التخصص فى جراحة القلب بعد تخرجه عام 1957، وقف والده أخصائى الجراحة العامة أمام رغبته بحجة أنه «ليس جيداً فى التفاصيل»، لكن الطبيب الشاب ترك القاهرة وتوجه إلى لندن عام 1962، فتفجرت طاقاته فى نظام يحترم الموهوبين، وعمل بمستشفى الصدر بلندن، ثم أصبح أخصائى جراحات القلب والرئتين فى مستشفى هارفيلد من عام 1969 إلى 2001، وعين أستاذاً فى المعهد القومى للقلب والرئة فى عام 1986. واهتم بتطوير تقنيات جراحات نقل القلب منذ عام 1967. «يعقوب» الذى يتنافس على قلبه بلدان بشعبيهما وحكومتيهما، قام بإجراء عملية نقل قلب للمريض «دريك موريس» عام 1980، الذى أصبح أطول مريض نقل قلب أوروبى على قيد الحياة حتى موته فى يوليو 2005، وقام أيضاً بإجراء عملية جراحية للكوميدى البريطانى «إريك موركامب»، لكن إنجازه الأهم هو أنه ترك أثراً فى آلاف القلوب، وفى ملايين العقول على مستوى العالم، حتى قرر قبل عدة سنوات أن يعود إلى مسقط رأسه ليعكف على علاج أفئدة المصريين فى أعماق جنوب مصر، دون تفريق بين أحد منهم، لتعود أسطورته حيث بدأت، حيث طمى النيل. تقدم سن الأسطورة مجدى يعقوب، لم يدفعه إلى الاستجمام فى بريطانيا التى يحمل جنسيتها ويمثلها فى المحافل الطبية العالمية، لكنه اختار علاج قلوب المصريين ونقل خبرته إلى الأطباء المصريين الشبان، وأسس مركزاً طبياً شهيراً يحمل اسمه ويقدم العلاج بالمجان فى محافظة أسوان بجنوب مصر، يؤكد «يعقوب» فى تصريحاته القليلة «قلبى مصرى، ومصر وطنى، ودايماً مصر معايا فى كل حتة بروحها، عشان كدا قررت أعالج القلب، لأن أمراضه من أكثر أسباب الوفاة فى مصر».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل