المحتوى الرئيسى

مستقبل العلوم.. خيال واعد

04/29 22:19

نسعى جاهدين لتكوين اتجاه موجب لدى المتعلم لقبول التغيير ومبادراته، وأن ما هو كائن ليس دائما هو الأفضل، ونحثه دوما على التفكير مليا وبجدية وبمرونة ليدرك إمكاناته كإنسان يستطيع أن يحلم، ويسعى جاهدا لتحقيق أحلامه.

فلو نظرنا إلى الكثير من الإنجازات العلمية التى تحققت خلال النصف الثانى من القرن العشرين وبدايات القرن الحادى والعشرين بدءا من السفر للفضاء، ونهاية بالعلاج الجينى لوجدنا أن كلا من هذه الحقائق والإنجازات العلمية سبق التنبؤ بها فى كتابات الخيال العلمى منذ أواخر القرن التاسع عشر، ومن الأمثلة على ذلك فإن الكاتب الفرنسى جول فيرن الذى يعد أول من أسس أدب الخيال العلمى كتب رائعته «من الأرض إلى القمر» عام 1865 تخيل فيها رحلة إلى القمر، وقد تحقق هذا الخيال بالفعل بعد قرن من الزمان، وبالتحديد فى 20 أغسطس 1969 هبط أول إنسان على القمر.

فالخيال العلمى هو تصور للأفكار والمعانى ومجريات الأمور فى ضوء حقائق العلم بقصد تحقيق طموحات البشرية وآمالها فى عطاء العلم من أجل إضفاء المتعة والبهجة على الحياة، ويمكن أن نؤكد أن الخيال التقليدى الجامح قد فقد أهميته وجاذبيته إلى حد كبير، وحل محله الخيال العلمى الذى يستحوذ على اهتمام الصغار والكبار وانتباههم، وكلما استطاع العلم أن ييسر حياة البشر علا شأنه وشأن الخيال العلمى معه، ومن خلاله يمكن أن يكون الوسيلة المثلى للربط بين الثقافة الأدبية والثقافة العلمية، وهو نوع من الخيال يتخذ من واقع التقدم العلمى والتكنولوجى على المجتمع والأفراد موضوعه الأساسى.

ويقصر البعض الخيال العلمى على كونه نتيجة لظهور الاكتشافات العلمية وانعكاساتها مما يجرده من أهم خصائصه وأدواره المهمة ألا وهى التمهيد للمستقبل وحفز العلماء على الاكتشافات والتنبؤات المستقبلية.

نرشح لك

أهم أخبار مقالات

Comments

عاجل