المحتوى الرئيسى

محمد مكاوى رئيس شركة «النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية :المستثمر المحلى الباب الملكى لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية

04/29 20:42

78.6 مليون جنيه رأس المال

5 محاور لدعم استراتيجية الشركة

«الذئاب لا تسمع صوت الحمام.. الذئب مفترس، ووصوله إلى وداعة الحمام وكسب ود الآخرين ومحبتهم ضربًا من الخيال، وكذلك البشر، هكذا فلسفته.. للمعلومة فى حياته واقع خاص، وصناعة القرار لا يكتمل إلا بالمعرفة، ربما أهميتها ترجع لكونه من أبناء المؤسسة العسكرية.

الانضباط والالتزام سمتان استمدهما من المؤسسة التى ينتمى لها، والخطأ فى قاموس حياته غير وارد، لأن نهايته غير مقبولة، هكذا تعلم، طوال مشواره، يؤثر السلامة ويبتعد عن التفاصيل، حتى لا يتحمل آثار الكلمة، 6 أشهر كانت نقطة فاصلة فى حياة الرجل.

اللواء محمد مكاوى، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة النصر لتصنيع الحاصلات الزراعية، تمكن سريعًا من التأقلم مع حياته، فتح لنفسه نافذة جديدة، مغايرة لمسيرته الأولى، التى حافظ على قواعدها، وأصولها، ليتحقق له النجاح فى مجال لم يعتده.. فى منتصف ممر «بهلر» بوسط البلد تستوقفك جمال العمارة الإيطالية، والطراز المعمارى الفريد، فالمكان يحتفظ بذكريات نجوم المجتمع من فنانات وزوجات مشاهير بدايات القرن الماضى.. فى الطابق الثالث، وبمدخل المكتب، يستقبلك عمال بسطاء بوجوههم البشوشة.. على باب غرفة مكتبه يقابلك مصافحًا بحرارة.. قال لى قبل جلوسنا علمنى والدى حكمة عشت بها حياتى «ألا أصنع العداء مع أحد»، ومن هنا يكون تفاؤلى وسعادتى الأبدية.

بدأ متابعًا للمشهد بصورة جيدة.. «نعم الكل يدفع فاتورة تحرير سعر الصرف، رغم أوجاعها بزيادة الأعباء، وارتفاع معدلات التضخم، إلا أنها كانت خطوة ضرورية، للإصلاح العام»، هكذا أراد أن تكون بداية الحوار.

«رجل الشارع كان لديه استعداد لقبول المشهد، والإصلاحات، لو تمت بعد الثورة مباشرة، لكن المخاوف من تدهور المشهد، على المستوى السياسى والاقتصادى، أجل الإصلاحات، إلى أن تحققت أركان الدولة من دستور، ورئيس منتخب وبرلمان، ومعه بدأت موجة الإصلاح»، هكذا حلل المشهد.

تدخلت الصدفة مرتين فى حياة الرجل حينما التحق بالمؤسسة العسكرية، والأخرى بعدما اقتحم مجال الاستثمار والبيزنس، فى المرة الأولى لم يحالف شقيقه الحظ للالتحاق بالمؤسسة الوطنية، ليحقق هو الحلم، إصراره على تحقيق أهدافه، جعله أكثر اهتمامًا، بالإصلاحات رغم قسوتها، لكونها تدفع الاقتصاد إلى المسار الصحيح، وأزمة الدولار بدأت منذ عام 2012، واستغلها البعض لتحقيق مكاسب غير مشروع على حساب مصلحة الدولة.

دائمًا الجدل يثار بين المراقبين حول ملف السياسة المالية، وموقف الضرائب المقترحة، إلا أن الرجل له وجهة نظر، خاصة فى هذا الملف تؤسس على أن رفع الضرائب، أو فرض ضرائب أياً كان نوعها فى غير صالح الحكومة، ولكن عليها أن تعمل على إدخال القطاع غير الرسمى فى منظومة الحكومة، حتى تتمكن من تحصيل ضرائبها مقابل حوافز تشجيعية لاستقطاب أكبر عدد من هذه المنظومة.

الصدق والأمانة والأخلاق مع العمل هى من تصنع الإنسان الواعى، الحريص على مصلحة وطنه، بتقديم المقترحات المفيدة، التى تتمثل كما يحددها فى 3 محاور العمل على تشجيع الإنتاج، والعمل على توفير مستلزمات الإنتاج، من كهرباء وغاز، وماء، بأسعار مناسبة، حتى تتمكن الشركات من الإنتاج، بل والتصدير، وتشجيعها على ذلك، بالإضافة إلى ضرورة إحكام السيطرة على المصانع والتجار، حتى يتم التمكن من ضبط السوق.

للرجل عدة مقترحات فى ملف الاستثمار تقوم على ضرورة الاهتمام بالمستثمر المحلى، لكونه الطريق الحقيقى لجذب الاستثمارات والمستثمر الأجنبى، وذلك من خلال تذليل العقبات، ودعمه بكافة الوسائل، لإنهاء إجراءاته عند تنفيذ مشروع أو تأسيس شركة.

للصعيد فى قلب الرجل مكانة، دائم الانشغال به، ويعتبر التنمية الحقيقية لن تكون بدون الاهتمام بتنمية محافظات الوجه القبلى، وذلك من خلال الحوافز الممنوحة للاستثمار فى هذه البقعة من أرض الوطن، وذلك يساهم فى توفير فرص عمل لأبناء الصعيد، وكذلك العمل على منح المحافظين سلطة فى دعم المستثمرين، لكونه القادر على متطلبات محافظته من استثمارات، والاهتمام بالظهير الصحراوى، الذى يعد كنزًا مهدرًا، دون الاستفادة منه بالمشروعات القومية، ونفس المشهد بالنسبة لتنمية محور قناة السويس، القادر على استيعاب كافة الاستثمارات العالمية فى مختلف المجالات، والعمل على دراسة تجارب الدول الأخرى الأكثر خبرة فى هذا الشأن، سواء اليابان أو سنغافورة، والعمل على الاستفادة من الموانئ التى تحظى بها الشواطئ.

تظل الطاقة والبترول والنقل من القطاعات المتنوعة المطلوبة وبصورة قوية فى ظل الربط بين شبكات دول العام من خلال الموانئ، وتوافر أسطول نقل بحرى متكامل، من شأنه تعزيز حركة التجارة، وكذلك البنية التحتية التى تغطى المحافظات، وسوف تساهم فى جذب الاستثمار.

محطتان مر بهما الرجل الأولى طوال عمله العسكرى، والأخرى حياة البيزنس التى كان للصدفة دور كبير فى اقتحامه المجال، وكان للمساهمين رغبة كبيرة فى تولى المسئولية، منذ عام 2012 عندما أسند إليه أمر الشركة استكمل المشروعات المتوقفة بالشركة، ومنها مصنع بنى سويف لتجفيف البصل، وخلال فترة وجيزة، لم تستغرق سوى 4 شهور، دخل المصنع الخدمة بكامل طاقته، ليكون أكبر المصانع بالشرق الأوسط.

الرجل حريص دائمًا على مراجعة النفس، ورسم الابتسامة على الوجوه، يسعى دائمًا بتقديم المزيد للشركة التى يديرها، التى تبلغ رأس مالها نحو 78. 654 مليون جنيه، حدد الرجل 5 محاور لدعم استراتيجية الشركة محليًا، وإقليميًا تقوم على استكمال الخط الثانى بمصنع بنى سويف، بطاقة إنتاجية 6 آلاف طن سنويًا، وتأسيس مصنع بديل للمصنع المتهالك بمحافظة سوهاج، خاصة أن معداته منذ عام 62 وبات مهددًا بالانهيار فى أى وقت، وطلبت الشركة من المحافظة تخصيص قطعة أرض بمنطقة الكوثر لإنشاء مصنع لإنتاج 3 آلاف طن سنويًا للبصل المجفف، يتطلب زراعة 30 ألف طن.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل