أحمد برادة لاعب الإسكواش الأسطوري يكشف سبب اعتزاله

"الشاب المصري استخدم كل قواه ليستطيع الانتصار بفارق 3 نقاط.. فريق التدريب أخبر القاهرة بذلك الانتصار بدموع الفرحة، وبذلك يصبح برادة أول مصري يتأهل لنصف نهائي الدوري البريطاني المفتوح منذ تأهل جمال عوض في عام 1983".. هذه الجملة من التعليق على مباراة للاعب الإسكواش أحمد برادة أثناء تأهله لأول مرة لنصف نهائي الدوري البريطاني المفتوح، حيث استطاع لفت الأنظار لأول مرة للعبة رياضية مختلفة عن كرة القدم في مصر.

لاعب الإسكواش المصري أحمد برادة من مواليد المعادي بالقاهرة، بدأ لعب الإسكواش في نادي المقاولين، وحين انتصرت عليه أخته تمرن كثيراً وأصر على الفوز عليها، ووصلت عدد ساعات التمرن في اليوم الواحد لـ8ساعات. تبنى موهبته وزير الشباب والرياضة ورجل الاعمال إبراهيم كامل، وفاز برادة ببطولة العالم 3 مرات قبل إتمامه العشرين، ويعتبر أول مصري يصل للمركز الثاني على العالم في لعبة الإسكواش الفردي، وانتصر على لاعب الإسكواش الأول حينها جانجر خان.

وكان سر تحقيقه انتصارات عالمية في سن صغير، تحديد ما يرد الوصول إليه فكان هدفه منذ البداية أن يكون الأول عالمياً، فكان يعلق صور لاعبي الإسكواش العالميين ومن يهزمه يمزق صورته.

كبار الشخصيات المصرية كانوا داعمين له معنوياً، منهم على سبيل المثال الرئيس السابق محمد حسني مبارك، كان يدعمه بمكالمات هاتفية أثناء المسابقات العالمية، والمطرب عمرو دياب أحب لعبة الإسكواش من برادة.

لعب أخر مبارة إسكواش في سن السادسة والعشرين وأخذ حقن ليقدر على اللعب وفاز بالمركز الثاني، حيث بعد عودته من ألمانيا ارتطم بالأرض أثناء اللعب وتعرض للعلاج الطبيعي لمدة 6 شهور على إثره ذلك.

واعتزل الإسكواش في سن السادسة والعشرين حينما شعر بأن مستواه لن يكون أفضل مما سبق، فأقدم على هذه الخطوة بدون ضجة إعلامية محافظاً على النجاحات السابقة الذي حققها، وحصل برادة على وسام الجمهورية 3 مرات من الدرجة الأولى.

وبعد اعتزاله سافر للندن ويعمل حالياً نائب رئيس مجلس إدارة لشركة عالمية، وتعد من أكبر 10 شركات في العالم ويذكر أن كل الموظفين يضعوا علم مصر على مكاتبهم.

تزوج برادة بعد الاعتزال بأربعة أعوام، وزوجته سعودية لأم روسية، وأصر على زواجه منها قائلاً: "مصر زي لندن بالظبط"، وعلقت زوجته عن وجودها في مصر"أنا بموت في مصر، هو نفسه يرجع لندن أنا أقوله لاء نفسي أقعد هنا، بحس بأمان وطمأنينة أكتر من لندن أنا بحب البلد دي وبحس فيها روح".

أما عن تجربته في التمثيل فكانت عن طريق الصدفة، ولم يكررها لأن التمثيل مرهق وكانت تجربة مميزة له ويذكر أنه لم يشاهد الفيلم كاملاً ولا مرة حتى الآن.