تأهب بروسيا بعد تجربة كوريا الشمالية والتنديد يتواصل

أعلنت روسيا رفع حالة التأهب القصوى في صفوف قواتها الجوية بالشرق الأقصى بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربة فاشلة فجر اليوم السبت لإطلاق صاروخ متوسط المدى، في وقت تتواصل ردود الفعل الدولية المنددة بهذه التجربة.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن رئيس لجنة الدفاع والأمن بالبرلمان فيكتور أوزيروف قوله "روسيا تتابع عن كثب كافة التطورات في كوريا الشمالية، وتم وضع الدفاع الجوي لروسيا الاتحادية في الشرق الأقصى في حالة التأهب القصوى".

وأضاف أن روسيا ليست مستهدفة من تجارب بيونغ يانغ الصاروخية، ولكنها ستبذل جهودها لمنع سقوط أي صواريخ بصورة عرضية أو غير مقصودة فوق الأراضي الروسية.

وأعلنت بحرية كوريا الجنوبية أنها بدأت منذ الأمس استعداداتها لإجراء مناورات عسكرية مع الولايات المتحدة في بحر الشرق، وبمشاركة حاملة الطائرات الأميركية (كارل فينسن) التي تعمل بالطاقة النووية، مضيفة أن المناورات المشتركة تأتي تزامنا مع ارتفاع حدة التوترات مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي ونظامها الصاروخي.

ومن جهته، استبعد الأمين العام لـ حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبيرغ اضطلاع الحلف بدور في الصراع مع كوريا الشمالية، وقال في لقاء صحفي إن "الناتو يدين انتهاك بيونغ يانغ السافر والمستمر لقرارات الأمم المتحدة".

وتوالت ردود الفعل المنددة بالتجربة الكورية الشمالية اليوم، وكان منها تغريدة للرئيس الأميركي دونالد ترمب قال فيها إن "كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم للغاية عندما أطلقت صاروخا اليوم رغم عدم نجاحه. شيء سيئ".

وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "على الرغم من فشله، فهذا الاختبار يؤكد على إرادة نظام كوريا الشمالية لامتلاك إمكانيات نووية تشغيلية ويمثل تهديدا للسلام والأمن العالميين".

وقال وزير خارجية الصين وانغ أي "موقف الصين الثابت هو رفض أي سعي كوري شمالي إلى امتلاك أسلحة نووية".

كما وصف سفير أورغواي بالأمم المتحدة التجربة الصاروخية الجديدة لكوريا الشمالية بالمشينة، بينما رأى سفير إيطاليا أنها تمثل استفزازا.

وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن تجربة إطلاق الصاروخ البالستي تمثل تهديدا خطيرا لـ اليابان، مضيفا "نشجب هذه الأفعال بشدة".