المحتوى الرئيسى

الآلاف يتوافدون إلى إستاد في القاهرة لحضور قداس البابا

04/29 10:45

توافد ألاف المصريين الكاثوليك صباح السبت (29 نيسان/أبريل 2017) إلى ملعب رياضي في شرق القاهرة لحضور القداس الذي يترأسه البابا فرنسيس الذي يقوم بزيارة ذات قيمة رمزية كبرى لمسيحيي مصر بعد الاعتداءات الدامية التي استهدفت الأقباط في هذا البلد.

وفي الملعب التابع للجيش (بضاحية التجمع الخامس في شرق القاهرة) الذي يتسع لقرابة 30 ألف شخص، سيصلي البابا مع أبناء كل الطوائف الكاثوليكية المصرية، خصوصاً الكنائس القبطية والأرمنية والمارونية وكنيسة الروم الكاثوليك. وعند المدخل الرئيسي للملعب، كانت عشرات الحافلات والسيارات تنتظر في طابور لعبور نقاط التفتيش التي أقامتها الشرطة التي انتشرت بكثافة في المكان مدعومة من قوات الحرس الجمهوري، بحسب صحفي من فرانس برس.

بعد قرابة ثلاثة أسابيع من اعتداءات دامية استهدفت كنيستين قبطيتين ووسط إجراءات أمنية مشددة، وصل البابا فرنسيس إلى مطار القاهرة. ومن المنتظر أن يلتقي البابا بكل من الرئيس المصري وبطريرك الأقباط وشيخ الأزهر. (28.04.2017)

رغم دعم الأزهر لرسالة البابا الداعية إلى السلام خلال زيارته إلى مصر، إلا أن أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي باتت تواجه نيران انتقادات شرسة ودعوات إلى قيامها بإصلاحات دينية لمواجهة التطرف والإرهاب. (27.04.2017)

وسيلقي رأس الكنيسة الكاثوليكية البالغ عدد أتباعها في العالم 1.3 مليار، عظة في القداس الذي سيقام باللغتين العربية واللاتينية. وبعد غداء مع أساقفة مصريين، سيلتقي الحبر الأعظم كهنة المستقبل الذين يدرسون في معهد ديني للأقباط الكاثوليك في جنوب القاهرة. ومن المقرر أن يغادر البابا فرنسيس مصر عصراً في ختام زيارة مدتها 27 ساعة أحيطت بتدابير أمنية شديدة.     

وأشاد بطريرك الأقباط الكاثوليك إبراهيم اسحق بالدعم "المعنوي والروحي" الذي يقدمه الحبر الأعظم الأرجنتيني بزيارته لمصر في وقت "أثارت فيه الأحداث المتتالية (ضد الأقباط) الكثير من الإحباط بل والغضب أحيانا".

وكان البابا فرنسيس شارك مساء الجمعة مع بابا الأقباط تواضروس الثاني في صلاة مسكونية في الكنيسة البطرسية في القاهرة التي استهدفها تفجير انتحاري تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" وأوقع 29 قتيلا في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وفي كلمة قصيرة في الكاتدرائية المرقسية قبيل هذه الصلاة، أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع "شهداء" الأقباط في هذا التفجير وفي اعتداءين آخرين أعقباه ضد كنيستين قبطيتين وأوقعا 45 قتيلا في التاسع من نيسان/ابريل الجاري. وقال البابا فرنسيس "أريقت للأسف مؤخرا دماء بريئة لمصلين عزل وبقسوة ...آلامكم هي أيضا آلامنا. دماؤهم الزكية توحدنا".

كما وقع البابا فرنسيس بزيه الأبيض والبابا تواضروس الثاني بزيه الأسود وثيقة "إخاء وصداقة" تشير إلى التراث المسيحي المشترك على الرغم من الخلافات التي آدت إلى تباعد الكنيسة الكاثوليكية عن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.

خ. س/ح. ع. ح (أ ف ب)

في شباط/فبراير من عام 2000 قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني، رأس الكنيسة الكاثوليكية وقتها، بأول زيارة إلى مصر، حيث التقى خلال الزيارة شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي.

شهدت العلاقات توتراً في أيلول/سبتمبر من عام 2006 عندما أثار البابا بنديكت السادس عشر خليفة البابا بولس الثاني، احتجاجا في العالم الإسلامي بعد أن نقل في محاضرة عن إمبراطور مسيحي في العصور الوسطى عبارات "مسيئة للإسلام للغاية". وردا على ذلك قال طنطاوي إن "كلمات البابا بمثابة دليل على الجهل".

استمر التوتر في العلاقات وبرز في شهر كانون الثاني/يناير 2011 عندما ألغى الأزهر حوارا بين الأديان مع الفاتيكان احتجاجا على دعوة بنديكت لحكومات الشرق الأوسط لاتخاذ "تدابير فعالة لحماية الأقليات الدينية"، ردا على تفجير وقع ليلة رأس السنة استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية.

طرأ تحسن على العلاقات عندما قام قام شيخ الأزهر أحمد الطيب في أيار/ مايو 2016 بزيارة غير مسبوقة للفاتيكان والتقى خلالها البابا فرنسيس، الذي سعى إلى إنهاء التوترات مع العالم الإسلامي وتعزيز الحوار بين الأديان منذ انتخابه عام 2013.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل