المحتوى الرئيسى

ميركل واثقة من أن ماكرون سيكون "رئيساً قوياً"

04/28 21:32

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة (28 نيسان/ أبريل 2017) خلال لقاء مع صحفيي مجموعة "ار ان دي" الإعلامية الألمانية "ليس لدي شك إطلاقا في أن ايمانويل ماكرون سيكون رئيساً قوياً في حال انتخابه، وهذا ما أتمناه". وأضافت ميركل أن كل الرئيس الفرنسي سيمثل مصلحة بلاده وشعبه، تماماً تمثل ميركل المصالح الألمانية. وأضافت "الصداقة الألمانية - الفرنسية ضرورة للبلدين، وأيضاً للاتحاد الأوروبي على السواء".

وشكلت المقابلة تدخلاً غير عادي من قبل ميركل في السباق الفرنسي إلى الاليزيه، على الرغم من أن المتحدث باسمها خص ماكرون بعد ظهور نتائج الدورة الأولى الأحد بتغريدة تقول "نتمنى لك التوفيق".

وقبل إجراء الدورة الأولى التقت ميركل بماكرون ومرشح اليمين فرنسوا فيون والمرشح الاشتراكي بونو آمون، إلا أنها استبعدت إجراء لقاء مع لوبن. وكان وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبليه، أكثر انفتاحا في التعبير حين صرّح في بداية نيسان/ أبريل بأنه لو كان فرنسيا "سيصوت على الأرجح لماكرون".

وهناك نفور ألماني تجاه الجبهة الوطنية التي ينكر بعض أعضائها وبينهم مؤسسها جان ماري لوبن المحرقة. ووصف لوبن الأب غرف الغاز في أوشفيتز بأنها "تفصيل تاريخي صغير".

خ. س/ ع. خ (أ ف ب)

حسب التقديرات، يتمتع إيمانويل ماكرون (39 عاماً) بأوفر الحظوظ للوصول إلى قصر الإليزيه. وكمرشح لحركة "إلى الأمام!" وعد الفرنسيين بإصلاح سوق العمل وضمان البطالة والنظام التقاعدي. ويقدم الموظف البنكي في مجال الاستثمار نفسه على أنه ليبرالي ومؤيد للاتحاد الأوروبي. ويحمل شعار "أوروبا في القلب" ويؤكد عليه مراراً وتكراراً. فهل يفلح في الفوز بقلوب الناخبين؟

"فرنسا أولاً" هو الشعار غير الرسمي لمارين لوبان (48 عاماً). خلال ندواتها الجماهيرية لا تترد في رسم الخطوط العريضة لسياستها: إغلاق الحدود والخروج من الاتحاد الأوروبي وإيقاف العمل بالتجارة الحرة. وبذلك نجحت في انتشال حزب "الجبهة الوطنية" من وصمة اليمين الفرنسي وجعل الناخبين يفكرون فيه كخيار انتخابي. ويستحوذ اليمين الفرنسي الآن على حوالي عشرين بالمئة من الأصوات.

خلال أشهر معدودة تحول اليميني المحافظ، فرانسوا فيون (63 عاماً)، من "رجل نظيف" إلى شخص تطاله الفضائح. ووجهت إلى فيون تهم بتشغيل زوجته بموجب عقد عمل وهمي تلقت بموجبه آلاف اليورهات. وبالرغم من كل ذلك تمسك فيون بترشحه. وحسب الاستطلاعات يأتي في المرتبة الثالثة بعد ماكرون ولوبان.

فاز الخطيب المفوه، جان لوك ميلونشون (65 عاماً)، بقلوب الفرنسيين خلال السباق الانتخابي. وقد قدم في إطلالته الجماهيرية، وببلاغة منقطعة النظير، تصوره عن مجتمع بلا حروب وبلا استغلال أوإتجار بالأسلحة. وعوضاً عن ذلك يريد ضخ 100 مليار يور في اقتصاد بلده المتعثر وتخفيض ساعات العمل إلى 35 أسبوعياً. وإذا لم يحلو للاتحاد الأوروبي هذا الحلم الجميل، فعلى فرنسا أن تخرج من الاتحاد أو ما يسمى (فريكست).

في الواقع كان المرشح الاشتراكي، بونو آمون (49 عاماً) يرغب في الابتعاد عن الرئيس الفرنسي الحالي ورفيقه في الحزب فرانسوا أولاند. لكنه من خلال تركيزه على أطروحات يسارية مثل دخل أساسي غير مشروط وحد أدنى للأجور وفرض ضرائب جديدة على الشركات، شق صفوف الحزب الاشتراكي؛ فحصد اليوم ما زرع، فقد تراجعت حظوظه إلى مستوى متدنٍ.

هاجم نيكولا دوبان-أبنيان ( 56 عاماً) مرشحي اليمين الأربعة. وعلى خطى الرئيس الأسبق، شارل ديغول، يركز على موضوع السيادة الفرنسية. وفي لغة القرن الحادي والعشرين يعني ذلك تقليل حجم الاندماج بالاتحاد الأوروبي وانتهاج سياسة خارجية مستقلة وتدخل الدولة في الاقتصاد. وقد خاطب الفرنسيين في حملته قائلا: "أيها الفرنسيون، انهضوا!".

للمرة الثالثة يترشح جاك شوميناد (75 عاماً) للانتخابات الرئاسية. ويقوم خطابه هو وحزبه، "حزب التضامن والاقتصاد"، على أنه يتوجب على فرنسا التركيز أكثر على نفسها: فك ارتباط فرنسا بالنظام المالي الدولي والخروج من الاتحاد الأوروبي وإنهاء العمل باليورو.

في المناظرات التلفزيونية لا يدع جان لاسال (61 عاماً) أي شكوك تحوم حول أصوله. وبلهجة قوية لأهل جنوب غرب فرنسا يمثل لاسال دائما مصالح سكان المناطق الريفية. أما مطالبه فهي المزيد من الأموال لصالح قطاع الزراعة الفرنسي. وبالإضافة إلى ذلك، فإن جان لاسال مرشح مستقل يسعى إلى سياسة معتدلة، قليلة الأيديولوجية.

بحزبه "الاتحاد الشعبي الجمهوري" لا يمكن تصنيف فرانسوا أسيلينو (59 عاماً) في اليمين أو اليسار. إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالقومية الفرنسية يصبح أكثر جنوناً من مارين لوبان. فهو يطالب وبوضوح: الخروج من الاتحاد الأووربي والخروج من منطقة اليور والخروج من الناتو.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل